×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / محافظة الوجه تشهد إقبالاً من الزوار والمتنزهين

صورة الخبر

تركز التحقيق في اعتداءات باريس امس حول احتمال تواطؤ اربعة رجال اعتقلوا في فرنسا التي دافعت حكومتها عن قيم التسامح وحرية التعبير ردا على التظاهرات المناهضة لرسوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد الاعتداء الذي نفذه الشقيقان شريف وسعيد كواشي في 7 كانون الثاني/يناير على صحيفة شارلي ايبدو في باريس واسفر عن 12 قتيلا بينهم سبعة صحافيين، تواصلت في مطلع الاسبوع التظاهرات ضد رسم جديد للنبي الكريم نشرته الصحيفة في عددها الجديد الاربعاء الماضي وكانت اضخمها في الشيشان الاثنين، بعد نهاية اسبوع شهدت اعمال عنف دامية في النيجر. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء الاثنين في حفل بمناسبة الذكرى السبعين لتاسيس وكالة فرانس برس "اننا لا نهين احدا عندما ندافع عن افكارنا وعندما نؤكد حريتنا، بل على العكس، نحن نحترم كل الذين تتوجه افكارنا اليهم لكي نتقاسمها". واضاف ان "فرنسا لا تعطي دروسا لاي دولة لكنها ترفض عدم التسامح" مشيرا الى ان "العلم الفرنسي هو على الدوام علم الحرية". وفي وقت يتوقع ان يعرض وزير الداخلية برنار كازنوف الاربعاء سلسلة من "تدابير مكافحة الارهاب" وعدت بها الحكومة، احيل اربعة رجال تتراوح اعمارهم بين 22 و28 عاما الثلاثاء الى المحكمة تمهيدا لاحتمال توجيه التهمة رسميا اليهم امام قضاة تحقيق في قضايا الارهاب. والمشتبه بهم الاربعة هم من الاشخاص ال12 الذين تم توقيفهم ليل الخميس الجمعة في المنطقة الباريسية للاشتباه بتقديمهم دعما لوجستيا ولا سيما بالاسلحة والآليات لاحمدي كوليبالي احد منفذي اعتداءات باريس التي اوقعت 17 قتيلا. وقام كوليبالي بقتل شرطية في مونروج بضاحية جنوب باريس في 8 كانون الثاني/يناير واربعة يهود في اليوم التالي في هجوم على متجر يهودي قبل ان تقتله الشرطة. وستمنح الجنسية الفرنسية الى موظف مالي مسلم في هذا المتجر تحول الى بطل بعدما ساعد عددا من الرهائن على الاختباء في غرفة التبريد، وقد تم على هذا الاساس النظر بشكل عاجل في طلب تجنيس كان قدمه لاسانا باتيلي (24 عاما) منذ تموز/يوليو 2014 وهو مقيم في فرنسا منذ 2006. ويتركز التحقيق منذ الاعتداءات على المساعدة المباشرة او غير المباشرة التي حصل عليها كوليبالي والشقيقان شريف وسعيد كواشي منفذي الاعتداء على شارلي ايبدو. وتدور التساؤلات حول الاشخاص الذين وفروا للمهاجمين الاسلحة والى اي مدى كانوا على علم بمخططاتهم. وكان احمدي كوليبالي يحمل عند مهاجمة المتجر اليهودي مسدسين من طراز توكاريف وبندقيتي كلاشنيكوف ومتفجرات كما عثر المحققون على ترسانة صغيرة من الاسلحة في موقع يشتبه بانه كان "مخبأه" في جنتيي قرب باريس. ومن التساؤلات المطروحة ايضا كيف وصل كوليبالي الى المتجر اليهودي ومن نشر على الانترنت فيديو له بعد مقتله يتبنى فيها الهجومين باسم تنظيم داعش. وافاد مصدر في الشرطة ان المحققين قاموا خلال الايام الماضية بتعقب العديد من الاشخاص الذين تم رصدهم انطلاقا من عناصر من الحمض الريبي النووي وعمليات تنصت على الاتصالات الهاتفية في محيط الشقيقين كواشي وخصوصا محيط كوليبالي. وسيعلن وزير الداخلية اليوم في ختام مجلس للوزراء عن مجموعة من التدابير تهدف بصورة خاصة الى "تعزيز الوسائل والحماية" لقوات الشرطة والدرك وكذلك لاجهزة الاستخبارات الفرنسية في وقت توجه اصابع الاتهام الى "ثغرات" في مراقبة المتطرفين. وبعد حوالى اسبوع على صدور عدد "الناجين" من هيئة تحرير شارلي ايبدو وعلى صفحته الاولى رسم جديد للنبي الكريم، اصبحت الشيشان لبضع ساعات الاثنين مركزا للاحتجاجات ضد الصحيفة الفرنسية. وتحدثت السلطات المحلية وحكومة موسكو الفدرالية عن 800 ألف الى مليون متظاهر بدون ان يكون هناك امكانية للتثبت بشكل دقيق من عدد الذين تظاهروا استجابة لدعوة الزعيم الشيشاني رمضان قديروف. وانتشرت التظاهرات في العديد من البلدان وسار حوالى 500 متظاهر في جلال اباد شرق افغانستان واحرقوا علما فرنسيا.