أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) توعد "أنونيموس" مؤخرا بقرصنة مواقع جهادية ردا على هجوم على مجلة فرنسية ساخرة نشرت رسوما مسيئة للنبي، لكن هناك من سبقه، وهو الهاكرز الغامض المدعو "جستر" الذي بدأ مهمة مماثلة في استهداف "الجهاديين" منذ خمسة أعوام. ويقول "جستر" - الذي يرى فيه البعض جنديا وجاسوسا وبطلا خارقا، بعيد مهاجمته عشرات المواقع، التي تدعم الجهاديين أو تعتبر أبواقا لهم أو تدعو إلى التجنيد للجماعات الراديكالية - أنه قد توقف عن حصرها بعد هجومه الإلكتروني الـ179. وأضاف خلال مقابلة مع CNN Money: "تنبهت إلى ضرورة القيام بعمل ما بخصوص ترويج الأفكار الراديكالية عبر الإنترنت وتنشئة وإعداد الجهاديين المحتملين.. ولم تكن لدينا الآلية للتعامل مع ذلك.. لذلك قررت البدء بإرباكهم." ولا يُعرف سوى القليل للغاية عن "جستر" وتفانيه الشديد في حب الولايات المتحدة والمؤسسة العسكرية، بدأ نشاطه على موقع "تويتر" الاجتماعي في 19 ديسمبر/كانون الأول 2009، استخدم مهارته الإلكترونية في قرصنة كل ما أعتبره تهديدا لأمريكا وجنودها. كما يزعم أنه شارك كجندي في الحرب بأفغانستان ويعمل حاليا في حقل الاستخبارات والأمن الإلكتروني، ورغم أن "نشاطه الإلكتروني" يعتبر غير قانوني بموجب القانون الأمريكي، إلا أن تغاضي الجهات الأمنية عنه حتى اللحظة قد ينظر إليه باعتباره "ضوء أخضر" له ، طبقا لخبراء الأمن الإلكتروني.