حذر الباحث بالمركز الوطني لأبحاث قضايا الشباب بجامعة الملك سعود جمال الدين زغلوله، من مواقع النصب التي تروج للمخدرات الرقمية، وقال إن هذه المؤثرات تُحدث تأثيرا سيئا علي مستوى كهربائية الدماغ، حيث لا يشعر المتعاطي بالنشوة فقط، بل بلحظة شرود ذهني وهمي، يقل فيه التركيز بشكل كبير وانفصال عن الواقع، مما يسبب نوبات تشنجية للأطراف ثم لكامل الجسم، تماما كما يحصل أثناء نوبات الصرع. وأبان الباحث أن الصرع Epilepsy، هو استعداد الدماغ لإنتاج شحنات مفاجئة من الطاقة الكهربائية التي تخل بعمل الوظائف الأخرى للدماغ، مما يسبب تغيرا في كهربائيته وبالتالي حدوث النوبة الصرعية، تماما كما هو الحال بالنسبة للمخدرات الرقمية والتي تتلقى خلالها الأذنان ترددين مختلفين يؤديان الى حثّ الدماغ على توليد موجات كهربائية تتسبب في فقدان التوازن الجسدي والنفسي والعقلي. ولفت الباحث إلى أن «المخدرات الرقمية Drugs Digital، تسمية ليست دقيقة علميا، لأن الصوت Sound عبارة عن موجات، وليس مادة ، تقوم الأذن بتحويله من موجات صوتية Sound waves إلى موجات كهربائية في الدماغ Electric Waves . وقال إنه وفقا لبعض مجربيها فإن الأمر لا يعدو كونه عملية نصب من قبل المواقع التي تُروّج لمثل هذه المؤثرات، ولعل خلو هذه المؤثرات من أي مواد كيميائية، ولسهولة الحصول عليها، شأنها شأن أي ملفات يتم تحميلها على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، شجّع بعض الشباب على تعاطيها ظنا منهم أن لا تأثيرات سلبية لها، وهي لا تحتاج إلى تهريب عبر الحدود وليس لها أوكار للتعاطي. وأوضح الباحث أن المؤثرات الرقمية هي «ملفات صوتية تترافق أحيانا مع مواد بصرية وأشكال وألوان تتحرك وتتغير وفق معدل مدروس تمت هندستها لتخدع الدماغ عن طريق بث موجات صوتية مختلفة التردد بشكل بسيط لكل أذن»، ولأن هذه الموجات الصوتية غير مألوفة فإن دماغ الإنسان يعمل على توحيد هذه الترددات القادمة إلى الأذنين للوصول إلى مستوى واحد وبالتالي يصبح الدماغ غير مستقر كهربائيا، مما يسبب خللاً في كهربائيته.