اعرب وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الثلاثاء عن ثقته بان الرئيس السوري بشار الاسد سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة منتصف العام الحالي "مع وجود مرشحين آخرين او عدمه". وقال الزعبي في مؤتمر صحافي عقده في دمشق ان الاسد الذي تنتهي ولايته منتصف هذا العام "باق رئيسا للجمهورية بانتخابات دستورية شرعية تشارك فيها الناس وتعبر عن ارادة الناس"، لافتا الى انه "سيكون رئيسا للجمهورية في انتخابات وفق القواعد الدستورية مع وجود مرشحين آخرين او عدمه". واعتبر الزعبي ان هنالك "قرارا شعبيا" بترشيح الرئيس السوري لولاية رئاسية جديدة في العام 2014" مضيفا "انا اؤكد لكم ان هناك قرارا شعبيا سوريا بترشيح الرئيس بشار الاسد لرئاسة الجمهورية". اضاف "الشارع السوري سيضغط على الرئيس بشار الاسد ليرشح نفسه لرئاسة الجمهورية". ويشكل رحيل الاسد مطلبا اساسيا للاحتجاجات التي اندلعت منتصف آذار/مارس 2011، وتحولت نزاعا داميا أودى باكثر من 130 ألف شخص. وفي حين تشدد الدول الغربية الداعمة للمعارضة على تنحي الاسد كجزء من اي حل، يرفض حلفاؤه لا سيما روسيا وايران، تنحيه قبل انتهاء ولايته. ورأى الوزير السوري ان "قرار ان يرشح الرئيس بشار الاسد نفسه لمنصب الرئاسة من عدمه هو قراره الشخصي" مشيرا الى ان "هذا لم يعلن بعد ولم يقله الرئيس بعد". وكان الاسد اعلن خلال مقابلة مع قناة "الميادين" التلفزيونية في تشرين الاول/اكتوبر انه لا يرى "اي مانع" لترشحه الى الانتخابات الرئاسية. وردا على سؤال حول المعارك التي تتواجه فيها منذ الجمعة تشكيلات من مقاتلي المعارضة ضد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة، اعتبر الزعبي ان "هذه المجموعات جميعها مجموعات ارهابية". اضاف "هذه بالنسبة للشعب السوري والدولة السورية جميعها منظمات ارهابية" بغض النظر عن "كل الاسماء التي تسمعون بها". ومنذ بدء النزاع السوري، يستخدم النظام عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية على الارض. واعتبر الزعبي ان "كل من حمل السلاح وقتل وذبح وانتهك الحرمات (...) هو بالنسبة للدولة السورية ارهابي بغض النظر عن اي اعتبار آخر". وشدد على ان دمشق ترفض محاورة كل من حمل السلاح في مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في 22 كانون الثاني/يناير سعيا للبحث عن حل للازمة السورية. وقال "الحوار المفترض ان يدور في جنيف 2 هو حوار سياسي. الوفد السوري الذي سيذهب هو وفد سياسي ويجب ان يقابله وفد سياسي. مجموعات مسلحة يعني ارهابيين، واذا اردنا ان نفتح معهم حوارا فلا داعي للذهاب الى جنيف". اضاف "هذا حوار سياسي منهجه سياسي ومساره سياسي ويجب ان يدور بين اشخاص يفترض انهم سياسيون (...) نحن لا نحاور ارهابيين ولا نحاور من حمل السلاح ضد الدولة. يفترض اننا نحاور معارضة سياسية، فقط لا غير". وردا على سؤال عن وجود تنسيق بين دمشق وبغداد التي تشن حاليا حملة عسكرية ضد مقاتلي "الدولة الاسلامية" في غرب العراق، اجاب الزعبي "ما استطيع ان اقوله ان المعركة ضد الارهاب معركة واحدة. العراق يخوض معركة ضد الارهاب، وسوريا تخوض معركة ضد الارهاب. العدو واحد، المعركة واحدة".