بدأ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا بالعاصمة البلجيكية بروكسل لبحث عدة قضايا أبرزها مكافحة "الإرهاب" في ضوء هجمات باريس الأخيرة التي أودت بحياة 17 شخصا، وسط دعوات إلى تحالف أوروبي عربي وتعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية. ودعت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرينيإلى ضرورة تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية مع الدول العربية، معتبرة أن "الإرهاب يستهدف المسلمين عبر العالم لذلك نحن نحتاج إلى تحالف وحوار مع الدول العربية لمواجهته سويا". وعقب مشاركته في الاجتماع، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه عرض أمام المجتمعين موقف الجامعة القائم على ضرورة أن تكون هناك "مواجهة شاملة ضد الإرهاب". واعتبر أن هذه المواجهة لا تقتصر على النواحي العسكرية والأمنية وإنما تتعداها إلى الجوانب الثقافية والفكرية والإعلامية والاقتصادية على حد تعبيره. تنسيق استخباري وقال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان إن الاجتماع دعا إلى تعزيز وتكثيف التنسيق الاستخباري بين دول الاتحاد الأوروبي ومكافحة شبكات الاتجار بالسلاح داخل دول الاتحاد وإنشاء كشوف خاصة بالمشتبه فيهم من المسافرين بين دول الاتحاد وخاصة المتجهين إلى سوريا والعراق. العربي طالب بضرورة أن تكون هناك "مواجهة شاملة ضد الإرهاب" (غيتي) وأضاف أن اجتماع اليوم يحضر لاجتماع وزراء الداخلية في الـ28 من هذا الشهر والقمة الأوروبية في الـ12 من الشهر المقبل في بروكسل المخصصة لمكافحة "الإرهاب واحتواء المجاهدين"، مشيرا إلى أنه تمت الدعوة قبل بدء الاجتماع إلى "مكافحة التطرف الديني ومزيد من مراقبة محتوى الإنترنت والسجون الأوروبية". وقال المراسل إن وزير الخارجية الفرنسي طالب بتبني آلية لتعقب المشتبه فيهم وتحديد مصادر تمويلهم وتنقلاتهم، مما أثار احتجاج بعض اليساريين الذين اعتبروا الدعوة مسًّا من الحريات الشخصية للمسافرين. وإضافة إلى مسألة الإرهاب، يناقش 28 وزيرا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي الوضع في ليبيا والنزاع الأوكراني وسبل التعامل مع السياسة الروسية تجاه هذه الأزمة. كما يبحثون العمليات التي تنفذها جماعة "بوكو حرام" في دول أفريقية ولا سيما نيجيريا.