×
محافظة الرياض

نتائج تحقيقات الهيئة بقضية اعتداء عناصرها على شاب

صورة الخبر

جدة - عبدالهادي المالكي تصوير - احمد عبدالهادي في يومها الثاني بدأت وفود الزوار ومحبي العبق التاريخي بالتوافد على مهرجان جدة التاريخي وذاك في ظل الفعاليات الكثيرة التي تم استحداثها عن المهرجانات السابقة بالاضافة الى زيادة مساحة اماكن المهرجان ومساراته فقد اصبحت اربعة مسارات بدل مسار واحد .. وتنوع الفعاليات التي وصل عددها الى اكثر من ثمانين فعالية متنوعة تحكي حالة جدة في الماضي وكيف كانت حياتهم البسيطة التي استطاعوا التعايش معها بالاضافة الى انها بينت مدى التلاحم والترابط ما بين الناس سواء كانوا في السوق او الحارة او البحر او حتى على مستوى العمد والمراكز والمقاعد التي كانت العين الرقيبة للحارة ولسكانها والتي يعرفون من خلالها احوال الجيران وتلمس حالة الفقير قبل الغني والنساء قبل الرجال والطفل والكبير. البلاد قامت بجولة داخل تلك الازقة والحواري وعاشت واقع ذلك الزمن الجميل فعند بداية دخولك للمهرجان يقابلك الكشافة والذين انتشروا على كافة طرق المهرجان بزيهم التقليدي القديم في ذلك العصر . بعد كان لنا وقفة مع اثنين من الشباب الذين تقلدوا الزي العسكري الرسمي الذي كان يلبس في عهد جدة القديمة. ثم تصادفنا مع حامل الاتاريك والتي تعمل بالجاز في ذلك الوقت حيث ان مهمته هي ان يقوم في المغرب بتركيبها في اماكنها التي خصصت لها وفي الصباح يقوم بتنزيلها مرة اخرى وهكذا يوميا على هذا المنوال حتى تبقى ازقة الحواري مضاءة فترة المساء. بعد ذلك كان لنا مرور على مركاز البهلولي والذي اصبح مقصداً لكل المارة وذلك نظرا لتميز موقعه في مدخل حارتي الشام والمظلوم وقال البهلولي ان جميع الزوار الذين يزوروننا نقوم بتقديم المعلومات لهم عن المركاز وعن الحارة والحياة القديمة فيها. بعد ذلك صادفنا مسجد ابوعنبه والذي بدأ الزوار بالتقاط صور له من داخله وخارجه وهو احد المعالم القديمة في جدة والذي يعود انشاؤه الى اكثر من تسعة قرون اي تسعمائة عام من الانشاء وقد سمي بابوعنبه حسب الروايات الى ان الموقع كان عريشه عنب وكانت تسقى من البئر الموجود بالموقع ولذلك اقترن الامر باسمها بعد ان تم بناء المسجد مكانها. واثناء الجولة مررنا باحد الاكشاك والذي تضمن على مفاتيح واقفال القديمة جداً وكان موجود عندها خالد باوزير ويقول ان هذه الاثريات عن عبارة توارث اجيال من عهد اجدادنا ونحن نتوارثها وهي تتنوع ما بين مفاتيح صغيرة وكبيرة جداً بعضها يصل الى طول عشرون سم وكذلك هناك اقفال كبيرة يصل وزن بعضها الكيلو جرام. بعد ذلك كان لنا وقفة مع محل يعرض المرئيات والسمعيات والتي كان متواجد معنا زوار من الاتحاد الانجليزي وهم مدربين في المملكة والذين اأبو الا ان يشاركو هذا المهرجان الكبير وقال المهندس عياد صاحب المحل ان المشاركة عبارة عرض المقتنيات قديمة في مشغلات الفيديو واشرطة الكاسيت والراديو والتي يعود بعضها الى عام 1950م وانا المهندس الوحيد في صيانة الراديو واجهزة العرض القديمة ومتخصص في اقامة المعارض التراثية والصالات في جميع مناطق المملكة وقال شاركت في سوق عكاظ وحصلت على تكريم وكذلك شاركت في مدينة الطيبات وتم تكريمي على ذلك وإن شاء الله يكون لنا مشاركة في مهرجان الجنادرية. بعد ذلك كان لنا وقفة امام احد المعارض والذي قالت عنه بدور حريري ان المعرض عبارة عن عرض الاسر المنتجة في جدة التاريخية ونقوم بعرضها لهم وبيعها حيث انه عبارة عن منتجات يدوية لنساء ليس لديهن رجال فنحن نقوم بمبادرة التعاون معهن لعرض منتجاتهن والتي تشمل الاشياء القديمة كان يستخدمها اهل الحجاز مثل السبت ومجسمات للجمال ومشغولات يدوية. وكان في الازقة والممرات تسمع صوت السقا الذي يحمل على كتفه عصا طويلة في طرفها الزفة التي يكون بداخلها الماء حيث يمر على المنازل وينادي باسم صاحبة المنزل لكي تعرف انه عند الباب وتقوم بارسال ابناء بالاناء لتعبئته. وفي احد الممرات العريضة تصادفنا مع معرض لثلاثة سيارات من الموديلات القديمة والتي تعهود الى الستينيات وبدأ صوت مصلح الدوافير يدوي في الازقة والذي كان ينادي (مصلح دوافير الكاز) ويقوم بالضرب على الدافور الذي يحمله ليسمعه اصحاب البيوت ومن كان لديه دافور عطلان يقوم باعطائه وذلك مقابل مبلغ بسيط في ذلك الزمن والذي لا يتجاوز القرشين. ثم مررنا بكاتب عدل والذي تقلد بالزي القديم الذي كان يلبسه القاضي وتجد على طاولته اوراق عقود الزواجات وبجوارها الاقلام والاختام القديمة التي كانت تصنع من النحاس. وفي نهاية الجولة كان لنا وقفة عند اصحاب الزوايا التي تمركز فيها صيادين الاسماك بفرقتهم وسفنهم وشباكهم وقاموا باسماع الجماهير اللون البحري الجداوي اثناء خوضهم ظلمات البحر وقال الكابتن بحري سمير عبدالجواد أنا صياد من نعومة اظافري ونحن نقدم هذا اللون والذي يستخدمه البحارة حتى يقضوا على الملل خلال الاقامة داخل البحر والتي تصل الى اسبوعين حيث ان بعض البحارة يذهبوا لجلب بضاعة من السودان والبعض الآخر لجمع الصدف وكذلك الصيادين الذين يستغرقون ثلاثة ايام في خوض امواج البحر لصيد الاسماك هذا وقد شهد هذا اللون تجمهرا كبيرا من الزوار والذين اعجبوا بما قدمت تلك الفرقة من اهازيج