×
محافظة المنطقة الشرقية

تفحم طفلين بدغيمية بقيق

صورة الخبر

قال الله عزَّ وجلَّ في كتابه المطهر: «وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق» -سورة الحج- الآية 27. وفي هذه الأيام المباركة يتوافد المسلمون من كل بلد من بلدان العالم لأداء فريضة الحج الركن الخامس في ديننا الإسلامي الحنيف، و للحج معان سامية عالية ومقاصد نبيلة وأهداف متعددة ومختلفة يطول الحديث عنها، إلا أن هناك بعض الوقفات الإرشادية لابد أن نقف عندها، حيث يبدو لبعض المسلمين أن الحج عبادة رمزية «ظاهرية»غير معقولة المعنى ولا ظاهرة الحكمة، إلا أن المعنى الحقيقي للحج الذي فرضه الله عزَّ وجلَّ على المسلمين هو نوع من السلوك والآداب والأخلاق ولون من التدريب العقلي والعملي للوصول إلى المثل الأعلى في الأخلاق والعقيدة والاندماج في حياة روحية خالصة تمتلئ فيها القلوب بحب الله تعالى، وتنطلق الحناجر هاتفة ومرددة بذكره في نشيد صادق خالص، منه يردد الحجاج: «لبيك اللهم لبيكلبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك». وهذا المظهر الإسلامي الجليل الذي يتكرر في كل عام، هو مظهر يروّض النفس على المشقة واحتمال المكاره والصعوبات ويرقق القلوب ويطهر النفوس ويزكيها من عناصر الكبر والغرور والغطرسة والطغيان والجبروت، فالإنسان المسلم مكرم بتكريم الله ولا فضل لأحد على أحد إلا بالعلم النافع والتقوى الخالصة لله سبحانه وتعالى. من صحيفة الشرق الغراء نرفع التهاني والتبريكات لضيوف الرحمن من داخل وخارج المملكة العربية السعوديةوكل عام وأنتم بخير.