أشادت مصر بالدور السعودي الفعال لانجاح القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ مارس المقبل ، والتى تعقد بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين وجهها في يونيو الماضى لدعم الاقتصاد المصري، جاء ذلك خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية لأعمال الدورة الثانية من جولات المتابعة والتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في مصر والمملكة أمس، برئاسة السفير عبدالرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية عن الجانب المصري و السفير خالد الجندان وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية عن الجانب السعودي وبحضور السفير احمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين فى القاهرة، وعدد من كبار مسؤولي وزارتي خارجية البلدين. وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن اجتماع اللجنة التحضيرية جاء في إطار العلاقات الثنائية الأخوية والتاريخية بين البلدين، لتكون ترجمة حقيقية لحرص البلدين المستمر والمتواصل علي التنسيق والتشاور المشترك علي مختلف المستويات حيال ما ينتاب الأمة العربية والإسلامية من أزمات واقتتال داخلي وظواهر دخيلة مثل الإرهاب والتطرف قد تعصف بالأخضر واليابس مخلفة وراءها آلاف القتلى والمصابين واللاجئين داخل دولهم وخارج حدودها. وأوضح البيان ان الاجتماعات تناولت العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بدءا من التأكيد علي تقدير مصر للدور الفعال الذي بذلته ولا زالت تقدمه المملكة من اجل إنجاح المؤتمر الاقتصادي الدولي المقرر في مارس 2015 في شرم الشيخ، وبحث سبل تشجيع الاستثمارات السعودية فى مصر وتذليل اى عقبات أمامها، كما تم بحث اقتراح إبرام مذكرة تفاهم لاعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية بين البلدين من الحصول علي تأشيرة دخول مسبقة، والتطرق إلي رغبة مصر في تعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الموقعة بين البلدين لتشمل التعديلات الجديدة في منظومة الضرائب المصرية. كما تنعقد اللجنة في إطار الموقف المصري الثابت من امن الخليج الذي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري ، واتصالا بصور الاخاء والتعاون المشترك العديدة في تاريخ البلدين والتي تجلت مع وقوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى جانب خيارات الشعب المصري عقب ثورة 30 يونيو ومساندة المملكة لمصر بكافة أشكال الدعم في كافة المحافل الدولية.