قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوى فى كلمة وجهها أمس: إننا تستلهم روح انتصار أكتوبر المجيد لكى نعيد لمصر أمنها واستقرارها ونماءها. جاء ذلك بمناسبة الذكرى الاربعين لانتصار الجيش المصري في حرب اكتوبر 1973 والتى تحتفل بها مصر اليوم ، وسط مخاوف من عمليات إرهابية ومصادمات ،بعد دعوات للاحتشاد في ميدان التحرير بوسط القاهرة من جانب مناصري الجيش المصري و»الإخوان « المحظورة واقتحام الميادين الرئيسية لإفساد فرحة الشعب بالنصر وخاصة ميدان التحرير ورابعة بضاحية مدينة نصر شرق العاصمة والنهضة بمحيط جامعة القاهرة ،ما يثير مخاوف الأجهزة الأمنية من وقوع أعمال عنف.من جانبها وضعت الأجهزة الأمنية بوزارتى الدفاع والداخلية خطة محكمة لتأمين مصر خلال الاحتفالات ، وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة تعليمات مباشرة لقادة الأفرع وقيادات القوات المسلحة بتأمين البلاد فى 6 أكتوبر وتنفيذ خطة التأمين وتعتمد على الدفع بعناصر من قوات المظلات والصاعقة ومكافحة الإرهاب الدولى وسلاح المدرعات، على أن يتولى اللواء «فهد» مهمة تأمين المناطق الحيوية وفض الاشتباكات من فرق الانتشار السريع كما حدث فى مواجهة مظاهرات الجمعة بميدان التحرير من جانب انصار المحظورة، وتضمنت الخطة تأمين السجون التى يوجد بها قيادات الإخوان، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتأمين الطرق ومداخل القاهرة ،وتشمل الخطة فرض قبضة حديدية على ميدان التحرير، بالدفع بعدد من المدرعات، إضافة إلى تأمين البنك المركزى ومدينة الإنتاج الإعلامى والبنوك ومحطات الكهرباء، وتزويد هذه الأماكن بكاميرات إضافية للرصد ومجسات مع وجود خبراء للمفرقعات. وقال مصدر أمنى: إن وزارة الداخلية انتهت من وضع الخطة النهائية لتأمين الأماكن الحيوية، وإنشاء غرفة عمليات للتواصل مع مديريات الأمن بالمحافظات، والدفع بـ15 تشكيل أمن مركزى فى محيط مديرية أمن الجيزة و»بين السرايا» وإغلاق الطرق المؤدية إلى ميدان النهضة. وتنظم القوات المسلحة والقوى السياسية احتفالية في ميدان التحرير بمشاركة المواطنين ،استجابة لدعوة من حركة تمرد وأحزاب جبهة الإنقاذ ،الذين دعوا المواطنين النزول إلى الشوارع والميادين اليوم ،فيما أعلن عدد من القيادات الحزبية مشاركتهم فى الاحتفالات بميدان التحرير وفى محيط قصر الاتحادية الرئاسى برفع علم مصر.