انتقد الرئيس الرواندي بول كاغامي الجمعة في كيغالي العقوبات الاميركية التي قال انها "ظالمة" يستفيد منها "اعداء" البلاد باسم مكافحة تجنيد الاطفال. واعلنت الولايات المتحدة الخميس انها فرضت عقوبات على رواندا بسبب تجنيد الاطفال في حركة ام23 في جمهورية الكونغو الديمقراطية المحسوبة على كيغالي.ونظراً للقانون الاميركي المصادق عليه في 2008 حول حماية الاطفال من التجنيد، حرمت كيغالي من مساعدة عسكرية للسنة المالية 2014. وفي خطاب ألقاه امام البرلمان بمناسبة اداء النواب الجدد اليمين، اعتبر الرئيس كاغامي ان تلك الاتهامات والعقوبات يستفيد منها "اعداء بلادنا الذين يحاولون تدمير ما نحاول بناءه (...) واولئك الذين يلقون القنابل اليدوية على كيغالي ويقتلون اطفالنا". ودان "اولئك القتلة المقيمين في جمهورية الكونغو الديمقراطية (...) وبعضهم في جنوب افريقيا" في اشارة الى المنشقين في المنفى والمتمردين في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا ومقرهم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عند حدود رواندا والذين تحملهم كيغالي مسؤولية هجمات بالقنابل اليدوية على اراضيها. من جهة اخرى لجأ عدد من المقربين السابقين للرئيس كاغامي -من بينهم قائد الاركان السابق فوستين كايومبا نيامواسا- الذين انشقوا عن النظام الى جنوب افريقيا. وتتهم كيغالي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا بانها تضم في صفوفها مسؤولين سابقين عن عملية الابادة في رواندا سنة 1994 وبالقتال الى جانب الجيش الكونغولي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال كاغامي "لا افهم لماذا تعامل رواندا بشكل تمييزي وبهذا الظلم" معتبرا ان "رواندا تحاكم وتحمل مسؤولية اخطاء الاخرين". اضاف "انهم يوجهون الينا تهمة تجنيد الاطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية في حين لا يتهمون جمهورية الكونغو الديمقراطية ونحن مستهدفون بدلا منها". وخلص الى القول "لن يحاسبونا على عدد النساء في البرلمان (...) ولا عدد الاطفال الذين يذهبون الى المدارس.. يمرون على هذا مرور الكرام، لكنهم يتهموننا بتجنيد اطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية".