.. هـل شهـر الحج الذي فرضه الله على عباده بقوله تعالى في سورة آل عمران :( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) وقد جاء في تفسير هذه الآية : أن الحج فريضة على من استطاع إليه سبيلا وذلك بتوفير نفقة أهله وتأمين وضعهم خلال رحلة حجه التي عليه أن يؤمن تكاليفها وما تستلزمه من إيجار وسيلة المواصلات والسكن والمعيشة. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل؟ قال : إيمان بالله ورسوله. قيل : ثم ماذا؟ قال : الجهاد في سبيل الله. قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور . كما روى الإمام البخاري والإمام مسلم والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه. ومن المستحب أن يجـهـد الحاج على أداء الطاعات والعمل الصالح. فقد روى الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ــ يعني أيام العشر ــ قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء . وروى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهـن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهـن من التهليل والتكبير والتحميد . إن العمل في العشر من ذي الحجة من أفضل النعم من الله عز وجل على عباده، وهي فرصة عظيمة يجب اغتنامها، وحري بالمسلم أن يخص هذه العشر بمزيـد من عناية واهتمام، وأن يحرص على مجاهدة نفسه بالطاعة فيها، وأن يكثر من أوجه الخـير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم. يقول أبو ثمان النهدي : كانوا ــ أي السلف ــ يعظمون ثلاث عشرات : العشر الأخـيرة من رمضان ، والعشر الأولى من ذي الحجة ، والعشر الأولى من محرم. ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيـام : أداء مناسك الحج والعمرة، وهو أفضل ما يعمل لقوله صلى الله عليه وسلم : العمـرة إلى العمـرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. متفق عليه. والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم . وكذا التكبير والتحميد والتهليل والذكر حيث قال تعالى (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) وقد فسرت بأنها أيام العشر. وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. رواه أحمد.. السطـر الأخـير : قال تعالى: (وتـزودوا فإن خـير الـزاد التقوى). aokhayat@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة