أعلن أمس الجمعة الجيش النيجيري أنه قتل «العشرات» من عناصر جماعة بوكو حرام، التي يتهمها بشن هجوم على كلية جامعية يوم الأحد الماضي في ولاية يوبي شمال البلاد قتل فيه حوالى 40 طالبًا. وقال المتحدث باسم الجيش لازاروس «لاحقنا إرهابيي بوكو حرام حتى معسكرهم الذي قصفته مقاتلات، فيما كان جنود يشنون هجومًا بريًا»، مشيرًا إلى أن «عددًا كبيرًا من الإرهابيين قد قتلوا». وأضاف إن القوات الحكومية نفذت غارات جوية وبرية على معسكر في غابة قريبة من مدينة غوجبا التي لجأ إليها عناصر بوكو حرام «بعد مهاجمة مهاجع النوم للطلاب في المعهد الزراعي»، كما قال لازاروس لوكالة الأنباء الفرنسية. وأكد المتحدث باسم الجيش اعتقال «خمسين إرهابيًا حتى الآن في إقليم غوجبا، وما زلنا نلاحق آخرين». وتابع إن «التحقيقات جارية»، مشيرًا إلى أن المعتقلين من المشتبه فيهم يمدونهم «بمعلومات حيوية». وشهدت ولاية يوبي - وهي إحدى ولايات ثلاث في شمال البلاد- سلسلة من الهجمات الشرسة التي استهدفت الطلاب في الأشهر الأخيرة، وألقيت مسؤوليتها على حركة بوكو حرام التي تصفها السلطات بأنها جماعة إسلامية متشددة. ووقع أسوأ هجوم في يوليو/تموز في بلدة مامودو، حيث ألقى المسلحون المتفجرات، وأطلقوا النار على سكن طلابي، مما أدى إلى مقتل 42 شخصًا على الأقل، ولكن الحركة لم تعلن مسؤوليتها عن هذا الهجوم. يشار إلى أن الحكومة النيجيرية فرضت حالة الطوارئ في مايو الماضي بولاية يوبي بهدف كبح جماح مسلحي بوكو حرام التي تدعو لإقامة دولة إسلامية في الشمال، وتناهض التعليم الغربي.