رفض عدد من الأحزاب والقوى السياسية المصرية، دعوات تحالف الإخوان بالاصطفاف حول مبادئ ثورة 25 يناير قبل الذكرى الرابعة لها، مؤكدين أنها دعوة «خبيثة» هدفها إطالة أمد الصراع. وقال خبراء لـ «عكاظ» إن الاصطفاف «حيلة» الإخوان في الأزمات التي مروا بها خلال الفترة الماضية، خاصة بعد فشلهم في الحشد يوم 28 نوفمبر، ومن ثم يسعون إلى تشتيت مساعي المصريين في الاستقرار. واعتبر وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، أن هذه الدعوة محاولة لإعادة الإخوان إلى المشهد السياسي، لكن الشعب لن يسمح بذلك بعد أن هددوا أمن الوطن وأشهروا السلاح ضد الشرطة والجيش، مضيفا أن مصالح الإخوان تتلاقى في الوقت الحالي مع مصالح بعض الدول التي ترغب في إطالة أمد الصراع في مصر، واستنزاف الجيش والمؤسسات الأمنية، وإعاقة محاولات ترسيخ الاستقرار السياسي، واستكمال مؤسسات الدولة. وأضاف أن الاصطفاف حيلة الجماعات الإرهابية بما فيها الإخوان وعناصرها وقت الأزمة. وأفاد المنسق العام لاتحاد الثوار المصريين محمد مصطفى، أن دعوات «الاصطفاف» هدفها معاداة ثورة 30 يونيو، وأكد أن الجماعات الإرهابية تحاول تشتيت مساعي المصريين نحو الاستقرار، ما يعكس تخبط هذه الجماعات، مؤكدا أن الإخوان ينتقلون من فشل إلى فشل أكبر، وأن ما يطالبون به يزيد من سخط الناس عليهم. وقال إن الإخوان في حالة ذهول من تحركات الرئيس السيسي الخارجية، والاستعداد للانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وما تقوم به الحكومة من استعدادات للمؤتمر الاقتصادي الكبير الذي دعت له المملكة في مارس المقبل، مضيفا أنهم يسعون إلى توقف كل ذلك عبر محاولات يائسة لزعزعة استقرار مصر. بدوره، قال رئيس حزب مصر العربي وحيد الأقصري إن أدوات الإخوان في الداخل صارت ضعيفة الأثر، وهناك رغبة شعبية في البعد عن أي مظاهرات أو مسيرات من أجل عبور البلاد إلى بر الأمان، ولكن ما تؤكد عليه الإخوان وعناصرها له أهداف خبيثه أبرزها إشغال الشباب بالمظاهرات، والإثبات لمموليها أنها مازالت موجودة على الأرض.