ربطت مديرية المياه بالمنطقة الشرقية تنفيذ مشروع الصرف الصحي بمحافظة النعيرية بتوفر السيولة المالية اللازمة لإنجازه، وذلك وفقا لمدير عام المديرية المكلف المهندس حمد الوابل الذي أكد أن المشروع قد تم إعداده للطرح وستتم ترسيته فور توفر الاعتمادات المالية اللازمة للتنفيذ. ولا يزال تعثر مشروع الصرف الصحي بالمحافظة يقف عائقا أمام نهضة وتطور المحافظة، وسببا في معاناة الأهالي واستمرار إلحاق الأذى بهم، فمنذ ثلاث سنوات والمرحلة الثانية من المشروع متعثرة، ما خيّب آمال المواطنين وجدد مخاوفهم من استمرار معاناتهم لسنوات أخرى قادمة، حيث باتت مياه الصرف الصحي مستمرة بالتسرب في شوارع مأهولة بالسكان وفي الأراضي الفضاء، وتحاصر منازل المواطنين خاصة في حي المحمدية ومواقع أخرى، فيما أتلفت هذه المياه الطبقة الإسفلتية للشوارع وساهمت في انتشار الحفريات والمستنقعات بها. ووفقا للمواطن بندر الحربي فإن الوضع الذي يعانيه الأهالي في الأحياء الطرفية مؤسف للغاية، جراء تسرب مياه الصرف الصحي وتجمع المستنقعات أمام المنازل، مبينا أن المياه المنسابة تشكل مخاطر صحية وبيئية بالغة الخطورة، وتعتبر مصدرا رئيسيا لتجمع البعوض والحشرات السامة وانتشار الحفريات المتسببة في تلف طبقات الإسفلت، وتساءل عن أسباب تأخر اعتماد المرحلة الثانية من المشروع حتى الآن وتوقف مشروع الصرف الصحي بالمحافظة، بالرغم من الحاجة الماسة لخدمة هذا المشروع وأهميته البالغة. وقال المواطن مبارك الدوسري: بدأنا نشعر بخيبة أمل تجاه هذا المشروع الحيوي الذي طالما انتظرناه للقضاء على مشكلة مياه الصرف الصحي، التي حولت كثيرا من الشوارع إلى أوحال ومستنقعات، وأسهمت في انتشار الروائح الكريهة وظهور النباتات والحشائش اليابسة، التي أصبحت مرتعا للكلاب الضالة ومصدرا للأوبئة والأمراض، وأشار إلى أن الأهالي خاصة القاطنين في حي المحمدية، يعانون بشكل كبير من مشكلة مياه الصرف الصحي إلى جانب بعض الشوارع في الأحياء الأخرى، وأضاف: قامت بلدية المحافظة مؤخرا بصيانة الشوارع الرئيسية وبعض شوارع الأحياء وإعادة سفلتتها، ونحن على يقين أن هذه الشوارع ستدمرها مياه الصرف المنسابة مرة أخرى وفي زمن قياسي، متطلعا أن يضع المسئولون في وزارة المياه مشروع الصرف الصحي بالنعيرية ضمن أولويات واهتمام الوزارة، وأن يتم العمل عاجلا على استكمال مراحل تنفيذه كونه أصبح الآن على وضع وشيك من اللحاق بالمشاريع المتعثرة والمتأخرة في التنفيذ. فيما اعتبر المواطن ماجد المطيري التأخير في استكمال تنفيذ المشروع أمرا يزيد ويفاقم معاناة الأهالي في الأحياء المتضررة من تسربات هذه المياه، وجريانها في الشوارع والأراضي الفارغة، مطالبا بتدخل الجهات المسئولة، للوقوف على أسباب التأخير وإزالة معوقاتها، وأضاف: لا نرى أي أعمال ملموسة للمشروع على أرض الواقع في الوقت الراهن سوى أعمال مبان في محطات الرفع، ولم يتم حتى الآن القيام بتنفيذ الشبكات المنزلية بالرغم من الانتهاء من عمل الشبكات الرئيسية، ولا الانتهاء أيضا من محطة معالجة الصرف الصحي التي تعتبر مرحلة مهمة من مراحل استكمال المشروع، مبينا أن الوضع يحتاج إلى لفتة واهتمام أوسع بتضافر الجهود واستمرار المساعي، لاستكمال جميع مراحل المشروع في أقرب وقت ممكن.