استقبل نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي في بغداد السبت (10 يناير 2014) وفد المملكة المكلف ببحث ترتيبات فتح السفارة السعودية في العراق، برئاسة نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالوزارة السفير عبد الرحمن الشهري. واستعرض الجانبان خلال المقابلة التطورات الحاصلة في ملف إعادة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في العراق. وأكد الأعرجي ـ بحسب بيان صادر عن مكتبه ـ حرص الحكومة العراقية، على إقامة علاقات طبيعية وقوية مع المملكة بما يخدم مصالح البلدين، عادًا فتح السفارة السعودية في بغداد إنهاءً لحالة القطيعة والتقاطع. وأضاف الأعرجي أن "الابتعاد ما بين العراق والمملكة العربية السعودية سيولِّد الكثير من المشكلات، في حين سيدفع توطيد العلاقات بينهما باتجاه الاستقرار في المنطقة". من جانبه، قال السفير الشهري: "تحدثنا في لقائنا اليوم عن الإجراءات التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله- بإعادة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد، وافتتاح قنصلية عامة في أربيل؛ وقد كان لتوجيهات القيادة العراقية عظيم الأثر في تسهيل مهمة الوفد المكلف بإعادة افتتاح السفارة". وأضاف: "نتمنَّى أن تكون سفارة المملكة العربية السعودية في حالة تشغيلية في القريب العاجل، بما يخدم مصالح البلدين وشعب العراق وشعب المملكة". وحول الموقف من الإرهاب، قال رئيس وفد المملكة، "الإرهاب آفة أصابت دول المنطقة، وإن للمملكة موقفًا ثابتًا وصريحًا من هذه الآفة، ألا وهوَ رفضها رفضًا تامًا مهما كانت ادعاءاتها بأنها تنطلق من مبادئ إسلامية والإسلام منها براء". وكان وفد المملكة وصل إلى بغداد في الرابع من الشهر الحالي لبحث ترتيبات فتح السفارة السعودية في بغداد، وقنصلية عامة في أربيل, والتقى أثناء الزيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ووكيل وزارة الخارجية نزار الخير الله وبحث معهما هذه الترتيبات.