أحد الشقيقين المشتبه بهما في قتل 12 شخصا في مباني المجلة شارلي هيبدو الساخرة بباريس كان قد سافر الى اليمن عام 2011 وتلقى تدريبات على العمليات الإرهابية من فرع تنظيم القاعدة هناك قبل العودة لفرنسا بحسب ما صرح به مسؤول أمريكي يوم الخميس. والشقيق المشتبه به الذي سافر هو سيد كواجي 34 سنة حيث قضى عدة شهور يتدرب على القتال بأسلحة صغيرة والرماية ومهارات أخرى تم تطبيقها كما ظهر ذلك في شريط الفيديو في عملية الهجوم على مكاتب المجلة. والمسؤولون الأمريكيون والفرنسيون على علم بأن كواجي كان تدرب في اليمن وذهب على هناك في الوقت الذي توجّه فيه العديد من الشباب المسلمين في الغرب إلى اليمن بتأثير من أنور العولقي الشيخ أمريكي المولد الذي أصبح بحلول 2011 شخصية رئيسة في قيادة تنظيم القاعدة باليمن قبل مقتله بطائرة «درون» في سبتمبر عام 2011 .وكان العولقي قد نادى مراراً بقتل رسامي الكاريكاتير الذين أساءوا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم . وظل سيد كواجي وشقيقه شريف كواجي (32سنة) تحت المراقبة منذ سنوات بواسطة مسؤولين أمريكيين وفرنسيين . وبناء على إفادة مسؤولين أمنيين أمريكيين فإن الشقيقين كانا ضمن قاعدة البيانات الأمريكية للإرهابيين المعروفين أو المشتبه بهم؛ وضمن قائمة المحظور عليهم السفر بالطائرات في قائمة لدى الحكومة الأمريكية. وكان شريف كواجي قد لفت انتباه السلطات الفرنسية باعتباره إرهابياً محتملاً قبل عقد من الزمان وفي عام 2005 أعتقل حين كان يستعد للسفر إلى سوريا في رحلة كان يأمل أن تقوده إلى العراق وتمت إدانته في عملية إرهابية لمدة ثلاث سنوات وأطلق سراحه عام 2008 . أما شقيقه سيد فلم يعتقل قط لكنه ظهر في مدرجات المحاكم اثناء محاكمة شقيقه شريف.وسيد عاطل عن العمل وتعتقد السلطات الأمنية الفرنسية انه العقل المدبر للعملية وهو يعيش في ريمس المدينة التي تقع شرق باريس. ويقوم المسؤولون عن مكافحة الإرهاب بالبحث في الصلة بين العملية وتنظيم القاعدة في اليمن ولا توجد مؤشرات بذلك لكن بعض شهود العيان ذكروا أنهم سمعوا الإرهابيين وهما يصيحان « قولوا للإعلام إنها القاعدة في اليمن».وكان فرع القاعدة باليمن قد أعلن عن رغبته في استهداف الصحيفة، ففي المجلة الدعائية للتنظيم في نسخة عام 2013 الإنجليزية وضع اسم ستيفان شاربونيه رئيس تحرير مجلة شارلي هيدبو في قائمة المطلوب تصفيتهم ضمن صحفيين مشهورين آخرين وكتاب وشخصيات عامة.وذكرت المجلة أنهم (مطلوبون أحياء أو موتى في جرائم ضد الإسلام). وكان الشقيقان يعيشان بصورة بعيدة عن الأضواء في أو حول باريس وهما يتيما الأبوين بعدد موت والديهما المهاجرين من الجزائر.ومن المتوقع أن تقود هذه العملية لانطلاق حملة واسعة معادية للمسلمين في أوروبا التي بها أكثر من 5 ملايين مسلم أما فرنسا فبها أكبر عدد من المسلمين من بين هؤلاء وتعمل فرنسا جاهدة لفرز الإرهابيين من بينهم حتى لا يندلع عنف مضاد يتضرر منه كل المسلمين.