أكدت عضو مجلس الشورى سوسن تقوي على أهمية ما تحمله زيارة وفد "هذه هي البحرين" للعاصمة الفرنسية باريس، لافتة إلى أن الزيارة تأتي تأكيدا على ما تتبعه مملكة البحرين من سياسة ديمقراطية صحيحة وإن كانت التجربة حديثة. وقالت: "انتهجت مملكة البحرين الديمقراطية وبدأت من حيث ما انتهى إليه الآخرون وهذ ا ما يميز تجربة المملكة، والحمد لله الديمقراطية التي تنتهجها البلاد هي ديمقراطية وليدة ولكننا نفتخر بالمستوى الذي وصلنا إليه ونحن نسير على الطريق الصحيح". وأشارت إلى أن زيارة الوفد للبرلمان الفرنسي ستعزز من التعاون المشترك بين الجانبين لاسيما وأن فرنسا هي مهد القانون والممارسات القانونية العريقة والتي تم تطويرها على مدى السنين. وأضافت: "لقد اطلعنا على مدى التشابه بين البرلمان الفرنسي والبحريني إذ أن البرلمان الفرنسي يتكون من غرفتين احداهما منتخبة والأخرى معينة ويبلغ عدد الأعضاء 577 عضوا برلمانيا وتم اطلاعنا على موجز لكيفية مناقشة القوانين والاقتراحات والآلية الموجود، وقد وجدنا تشابها كبيرا بيننا وبينهم الأمر الذي أكد لنا أننا استقينا أسلوب عملنا والآليات المنفذة بما توصلت إليه الديمقراطيات العريقة". وعن مجالات التعاون المتوقعة بين الجانبين الفرنسي والبحريني، قالت: "ديمقراطية فرنسا عريقة وقد مرت بالكثير من الأزمات التي نتجت عنها تطوير آلياتها وأدواتها الديمقراطية لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم، والبحرين لم تكن بعيدة عنها وإنما قامت بتأسيس الأسس الصحيحة التي استقتها من الديمقراطيات العريقة مثل النموذج البريطاني والفرنسي، وأوجه التعاون من خلال هذه الزيارات والخطابات التي ترد بيننا وبينهم وكذلك من خلال زيارتنا لبعض الأماكن التي تعكس حضارتهم وثقافتهم، ونحن نتعلم من هذه الزيارات، نتناقش ونصل إلى رؤى قد نتفق معهم في بعض الأمور ونختلف في أخرى تبعها لخصوصية مجتمعنا". وأوضحت بقولها: "لابد أن نتكلم عن البحرين وما يحدث في البحرين آخذين في الاعتبار أنه منذ عام 2011 والكثير من الأفكار المغلوطة وصلت للدول الأخرى عن البحرين، ولكن مسؤوليتنا اليوم تحتم علينا أن ننفتح على العالم ونطلعهم على ما تحتويه وتتضمنه البحرين من تسامح وتعايش قد لا نجده في كثير من الدول".