تشهد سماء مدينة الدمام بعد غروب شمس اليوم السبت، ظاهرة فلكية نادرة، حيث يقترن كوكب الزهرة وكوكب عطارد، ويكون التقاؤهما في مشهد الرؤية البصرية بأقرب مسافة تجمعهما لأول مرة، ويبدو الفاصل بينهما صغيرا جدا، ويعد اصطفاف الكوكبين بهذا الوضع في السماء نادرا جدا، ويحدث بمعدل مرة واحدة كل خمس سنوات، ويحتل عطارد في العام الجاري نفس البقعة من السماء قريبا من كوكب الزهرة الذي تسهل رؤيته بالعين المجردة ساطعا بوضوح في جميع مناطق المملكة وشمال الكرة الارضية، وعند تبينه يكون مساعدا للعثور على عطارد الخافت الذي ما زال لامعا بشكل مساوٍ لنجوم السماء. وكوكب عطارد يدور حول الشمس في مدار بيضاوي في 88 يوما فقط، بمعدل مسافة عن الشمس تبلغ حوالي 58 مليون كيلومتر، ونظرا لان هذا اقل بكثير من معدل المسافة بين الأرض من الشمس، فان عطارد لا يبتعد كثيرا عن الشمس، ودائما من الصعب العثور عليه سواء في سماء الفجر أو في المساء، حتى عندما يكون في أقصى مسافة زاوية من الشمس. وقد يؤثر ضوء شفق المساء على لمعان عطارد، لذلك يجب الانتظار قليلا بعد غروب الشمس، وإذا لم يتم رصد عطارد بالعين المجردة وحدها أو ربما تكون هناك غيوم رقيقة في السماء أو ضباب في اتجاه الأفق، يمكن المحاولة باستخدام المنظار الثنائي العينية، وعلى الراصد توجيهه نحو الزهرة وسوف يظهر عطارد في مجال الرؤية اسفل يمين كوكب الزهرة، وإذا تعذرت الرؤية لأسباب جوية، يمكن المحاولة في الليالي التالية، فبعد يوم الاقتران بين الكوكبين سوف يستمر قربهما من بعضهما البعض بعد يوم الاقتران اليوم السبت وذلك خلال أسبوع قادم.