قدرت الخسائر الناجمة عن البريد الإلكتروني التطفلي (Spam) بنحو عشرين مليار دولار فيما يكسب مرسلوه حوالي 200 مليون دولار سنويا. وبحسب التقرير الذي أعده خبيران أحدهما من مايكروسوفت والثاني من غوغل فإن معدل الكلفة الاجتماعية للمتضررين (الخارجية) مقابل الربح الداخلي لمرسليه تساوي ما نسبته 1 إلى 100. ويوضح التقرير أن أضرار البريد الإلكتروني التطفلي تؤدي إلى سرقة الأموال من خلال رسائل احتيالية، فكلفةإرسال البريد التطفلي بسيطة جدا، إذ يكفي أن يأكل الطعم واحد من بين 25 ألف متلقٍ للرسالة ليشتري أو يدفع لقاء سلعة مزعومة فيصبح إرسال البريد مجديا. ويقترح الباحثان وسائل مبتكرة وجديدة يمكنها وضع حد للبريد التطفلي، مثل التعاقد على شراء اهتمام المرسل لهم، فبدلا من قراءة عشرات الرسائل التطفلية يتم تركيز اهتمام المتلقي على قراءة رسائل من طرف محدد مسبقا يتم التعاقد معه لتسديد مبالغ بسيطة لقاء قراءة الرسائل الواردة منه فقط، فضلا عن التدخل الحكومي. لكن الحل المفضل لدى الباحثين هو العثور على طرق ترفع كلفة إرسال البريد التطفلي لتصبح حملاتهم الإعلانية غير مربحة، كأن يتم وضع قيود على تسديد النقود الناتجة عن عمليات البريد التطفلي، ومن خلال رفع كلفة تشغيل عمليات البريد التطفلي يمكن وضع حد لهذه الممارسات الضارة، التي لا تكلف حاليا أكثر من 20 إلى 50 دولارا لإرسال رسالة تطفلية إلى مليون عنوان بريد إلكتروني.