حقّق وزير الصحة السابق مايثريبالا سيريزينا أمس، فوزاً مفاجئاً على الرئيس السريلانكي المنتهية ولايته ماهيندا راجاباكسا في انتخابات الرئاسة التي نُظمت الخميس. ونال سيريزينا 51.3 في المئة من الأصوات، في مقابل 47.6 في المئة لراجاباكسا الذي فشل في محاولته الفوز بولاية ثالثة. وقال مستشار إعلامي لراجاباكسا إن الأخير «أعلن أنه ينحني أمام إرادة الشعب التي عبّر عنها في التصويت، وأنه سيؤمّن نقل السلطة بهدوء». ويعتبر منتقدو راجاباكسا أن حكمه ازداد تسلطاً وشابه فساد ومحاباة. وسيريزينا حليف سابق للرئيس المنتهية ولايته، ولكن انشق عنه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وانضم إلى المعارضة، وتمكّن من تغيير المعادلة في الانتخابات التي اعتقد راجاباكسا أنه سيفوز بها بسهولة. وتعهد الرئيس المُنتخب باجتثاث الفساد وإلغاء السلطات التنفيذية للرئاسة التي منحت راجاباكسا صلاحيات تُعتبر سابقة، كما وعد بتنظيم انتخابات نيابية في غضون 100 يوم من تسلّمه مهماته. وينتمي سيريزينا (63 سنة)، مثل راجاباكسا، إلى غالبية السنهال البوذية، لكنه تمكّن من بناء روابط مع أقلية التاميل والمسلمين، ويحظى بدعم أحزاب صغيرة. واتصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسيريزينا مهنئاً، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه يتطلع إلى «العمل مع الرئيس المنتخب، فيما تعمل حكومته على تنفيذ برنامجها الانتخابي من أجل سريلانكا آمنة جامعة لكل الأطياف، ديموقراطية تنعم بالرخاء».