بدى انشقاق في صفوف المعتصمين في الأنبار بعد أن أعلن معتصمو الرمادي الخميس، عن تخويلهم محافظ الأنبار صلاحية التفاوض مع الحكومة الاتحادية، في حين رفض أقرانهم الذين يمثلون ساحة اعتصام "شهداء الفلوجة" تفويض أي مسؤول أو سياسي بالمحافظة الحديث نيابة عنهم، وقال عضو اللجان التنسيقية لاعتصام الرمادي، الشيخ محمد الدليمي، إن "المعتصمين في ساحة العزة والكرامة بمدينة الرمادي، وافقوا على تخويل محافظ الأنبار، أحمد الذيابي، نقل مطالبهم المشروعة والقانونية إلى حكومة بغداد لتنفيذها"، مشيراً إلى أن "ساحات الاعتصام في الأنبار تقف مع المحافظ الذي خرج من ساحة اعتصام الرمادي، وكان له دوره معهم منذ الأيام الأولى للحراك الجماهيري المشروع لرفع الظلم عن أبناء البلد"، وأضاف الدليمي، أن "اللجان التنسيقية ستتابع مع محافظ الأنبار طريقة نقل المطالب وتنفيذها من دون مماطلة أو تسويف من خلال مناقشة تطورات الموقف وما يتم تنفيذه بعد كل لقاء"، رافضاً "تدخل أي جهة سياسية أخرى بالموضوع". من جانبه قال محافظ الأنبار، أحمد الذيابي، في مؤتمر صحافي عقده، إن "تخويل شيوخ العشائر وعلماء الدين والمعتصمين في الأنبار يعد أمراً مهماً وكبيراً"، متعهداً بأن يكون "وفياً وأميناً في نقل مطالب المعتصمين المشروعة والقانونية والدستورية للجهات الحكومية المعنية ومتابعة تنفيذها"، وأعرب الذيابي، عن أمله أن "تتعامل الحكومة بنحو إيجابي مع تلك المطالب"، عاداً أنها "تشكل حقاً مشروعاً لأي مواطن عراقي". ميدانيا قتل ثلاثة جنود عراقيين صباح الجمعة في هجوم بسيارة مفخخة نفذه انتحاري غرب العراق، بحسب المسؤول العسكري حاتم علي الهيتي، واستهدف الانفجار الذي أوقع أيضا خمسة جرحى في صفوف الجنود، نقطة تفتيش عسكرية في مدينة هيت بمحافظة الأنبار، وفق ما أفاد مصدر طبي.