فيما تابع وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل حادثة اعتداء مواطن على أحد المعلمين بمدرسة ابتدائية بمحافظة الأحساء أول من أمس، وشدد على متابعة الحالة مع الجهات الأمنية والقضائية، كشفت مصادر لـ"الوطن" عن توجه وزارة التربية والتعليم لتبني قضايا الاعتداءات على معلميها مع الجهات ذات العلاقة وخصوصا تلك القضايا التي تحدث داخل أسوار المدارس. وكان وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل أجرى اتصالاً هاتفياً بالمعلم المعتدى عليه واطمأن من خلاله على صحته، وأكد أن الوزارة ستتابع الحالة مع الجهات الأمنية والقضائية. وأعلنت وزارة التربية والتعليم في بيان صحافي أن أحد معلميها تعرض الخميس للاعتداء من قبل مواطن بداخل مدرسة في محافظة الأحساء، مؤكدة أنها أحالت القضية للجهات المختصة وأنها ستتابع باهتمام مجريات القضية مستنكرة التصرفات التي تلحق الأذى والإساءة بمنسوبيها. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن الاعتداء على موظف حكومي داخل مؤسسة حكومية يجب الوقوف ضده بحزم وقوة، وأنها ستسخر كل إمكاناتها لحماية منسوبيها من مثل هذه التصرفات. وأبدى عدد من المعلمين تفاؤلهم بتوجه الوزارة نحو تبني قضايا المعلمين والمعلمات التي يتعرضون لها أثناء أداء عملهم، مؤكدين أن هذا التوجه يعيد الأمل باستعادة المعلم لمكانته في المجتمع. ووصف المعلم فيصل الجعيد موقف وزارة التربية والتعليم من حادثة الاعتداء على معلم الأحساء بأنه إيجابي ومؤشر على أن التربية مقبلة على مرحلة مختلفة بقيادة الأمير خالد الفيصل، مشيرا إلى أن المعلمين كانوا الحلقة الأضعف في حوادث الاعتداء التي تقع في المدارس من أولياء الأمور والطلاب، فيما قال المعلم بندر المالكي إن وقوف وزارة التربية والتعليم إلى جانب المعلمين يعزز من مكانة المعلم ويحفظ حقوقه أمام جهات التحقيق والجهات القضائية، مشيدا بتوجه الوزارة الذي يقوده الأمير خالد الفصيل نحو تعزيز مكانة المعلم في المجتمع وحمايته والوقوف بجانبه في حالة تعرضه لمثل هذه المواقف. يذكر أن التربية أطلقت أخيرا عددا من البرامج التطويرية الموجهة للمعلمين والمعلمات، منها برنامج التدريب الخارجي لـ25 ألف معلم ومعلمة، ومشروع تطوير غرف المعلمين والمعلمات، ومشروع تخفيض أيام دوام معلمات المدارس النائية، ومشروع نقل المعلمات الذي أسند إلى شركة تطوير، وهي شركة عملاقة ستقدم النقل للمعلمات بمواصفات قياسية.