يسعى المنتخب السعودي إلى تجاوز العديد من الأزمات التي واجهته عبر تحقيق الفوز على نظيره الصيني في أول لقاءات المنتخبين ببطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم المقامة حاليًا في أستراليا، ضمن المجموعة الثانية. ويدخل الروماني كوزمين مدرب المنتخب السعودي المباراة الأولى الرسمية له، وهو يدرك تمامًا أن هناك الملايين ينتظرون الانتصار الأول له مع الأخضر بعد أن مُني بالخسارة في مباراتيه الوديتين أمام البحرين وكوريا الجنوبية؛ ليدخل مواجهة الصين التي تعد المحك الرئيس له كأول مباراة دولية رسمية. وتخشى الجماهير السعودية من الاخفاق في المباراة الأولى لمنتخب بلادهم؛ للعديد من الأسباب في مقدمتها فترة الإعداد الصغيرة للفريق الكروي قبل انطلاق البطولة القارية، بالإضافة إلى عدم متابعة مدرب الفريق الروماني أولاريو كوزمين لأغلب اللاعبين، حيث إنه تم إسناد مهمة المدير الفني له قبل انطلاق البطولة. وتحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم ناصر الشمراني أفضل لاعب في آسيا لعام 2014 لشعوره بآلام في أسفل عضلات البطن، لذا فإن الجهاز الفني يتجه للاستعانة بنايف هزازي منذ البداية. ومن المرجح أن المدرب الروماني سيتحفظ مع بداية المباراة، دون المغامرة على فتح اللعب، مع تكثيف أكبر عدد من اللاعبين في منطقة وسط الملعب لفرض سيطرته عليها مع التركيز على الضغط على حامل الكرة وإغلاق المنافذ الدفاعية أمام الهجوم الصيني. على الجانب الآخر، يدخل المنتخب الصيني المواجهة بتفاؤل أكبر لجماهيره، وذلك بعد النتائج الجيدة التي حققها "التنين" خلال فترة الإعداد، وتحت قيادة مدربه الفرنسي ألان بيران بعد خسارة وحيدة للمدرب أمام العراق في مارس الماضي من أصل 10 مباريات خاضها المنتخب الصيني. يتفوق "الأخضر" السعودي على نظيره "التنين" الصيني بعدد مرات الفوز، بعد أن حقق الفوز في سبع مباريات فيما حقق المنتخب الصيني الفوز في ست مباريات فقط، في الوقت الذي حضر التعادل في ثلاث مواجهات.