الحالة: أحد المواطنين ممن يهتمّون بما يدخل بطونهم (عكس المدرعمين بلا هُدى) قرأ مكونات أحد المنتجات الغذائية قبل وضعها في سلّة التبضّع فوجد أنها تحتوي على مشتقات من لحم الخنزير فقام بالتبليغ عنها. بعد الورطة: أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء بياناً أوضحت فيه أنها لم تأذن بفسح أي من المنتجات التي ضبطتها فرق التفتيش التابعة لوزارة التجارة والصناعة، بسبب احتوائها على لحم الخنزير. وتوصلت بعد الورطة إلى: بالنسبة للمنتجات المضبوطة، ستقوم الهيئة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالبحث والتقصي عن الطريقة التي أدخلت بها للأسواق المحلية، على الرغم من رفض "الهيئة" منح هذه المنتجات إذناً بالدخول". وأقول: سبق ترويج منتجات لحوم الخنازير لحوم الحمير (أليست هي الأخرى غذاء؟) ابتلعها الناس ذات غفلة وأنتم وغيركم تدرون أو لاتدرون. يا خوفي أن هناك على شاكلة لحوم الحمير والخنازير وغيرها من الطوام الكثير في أسواقنا. للتذكير وقبل أن تأتي الأعذار قالها أحد المسؤولين قبلكم "لسنا شمساً شارقة نشوف كل شيء)..! المأمول من هيئة الغذاء والدواء أن تمارس قليلاً من الشفافية وتقول للمجتمع بعد البحث والتقصي عن كيفية دخول هذا المُنتج وغيره للأسواق المحلية بالرغم من رفض الهيئة فسحها بالدخول، لعل النتيجة تكشف حقائق لا يعرفها الناس ليأخذوا حذرهم. أعود للعنوان عن لحم الحمير فأقول إن الأمانات والبلديات التي تُشرف حالياً على المطاعم والمطابخ ومحلات بيع الأغذية لم تستطع السيطرة بشكل كامل على هذه الأنشطة مما أدى إلى وجود لحوم وأغذية لا تصلح أبداً للاستهلاك الآدمي بل وتسبب الكثير من الأمراض فهل تستطيع ذلك هيئة الغذاء والدواء حين تنتقل المهمة إليها؟ المهمة تحتاج إلى جيوش من المراقبين فمن أين لكم بهم؟ لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net