القاهرة: محمد عبده حسنين فيما قتل مجندان بالقوات المسلحة وأصيب مجندان آخران في هجوم مسلح على سيارة تابعة للقوات المسلحة بطريق مصر - الإسماعيلية (شرق مصر)، لقي ثلاثة مسلحين مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة وآخر لسيارة مفخخة بكل من جنوبي الشيخ زويد والعريش شمال شبه جزيرة سيناء. وعانت سيناء، بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل، من حالة غياب أمني منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت بحكم حسني مبارك عام 2011 قبل أن يتصاعد العنف بشكل ملحوظ عقب عزل الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو (تموز) الماضي. وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة حملة أمنية موسعة في سيناء منذ أشهر للقضاء على المتشددين. وأعلن قائد حرس الحدود المصري اللواء أحمد إبراهيم أمس عن «تجهيز قوات حرس الحدود بأسلحة ومعدات جديدة لتأمين قناة السويس وسيناء». وقالت مصادر أمنية أمس إن اثنين من العناصر الإرهابية المسلحة لقيا مصرعهما، حيث تحولت جثتيهما إلى أشلاء بعد انفجار عبوة ناسفة كانا يقومان بزرعها على طريق (الشيخ زويد-الجورة)، والذي تمر عليه قوات الأمن أثناء عمليات التمشيط. وأضافت المصادر، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية) أنه في محاولة أخرى لأحد العناصر الإرهابية المسلحة للهجوم على كمين أمني بمنطقة جنوب العريش تمت مطاردته، وأثناء عملية المطاردة انفجرت السيارة التي كان يستقلها، والتي كانت محملة بالأسلحة والمتفجرات. وفي هجمات أخرى، قتل صف ضابط ومجند بالقوات المسلحة وأصيب مجندان آخران في هجوم مسلح على سيارة تابعة للقوات المسلحة بطريق مصر - الإسماعيلية. وقال مصدر عسكري إن سيارتين ماركة «فيرنا» يستقلهما 8 أفراد ملثمين اعترضوا سيارة الجيش وأطلقوا الأعيرة النارية من بنادق آلية أدت إلى مقتل مجندين بدرجة «صف ضابط» وإصابة مجندين آخرين ولاذوا بالفرار. وأضاف المصدر أن قوات الجيش الثاني تمكنت من القبض على اثنين من المشتركين في الهجوم المسلح على سيارة الجيش بطريق الإسماعيلية، مؤكدا أن اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني أمر بشن عدة حملات أمنية على بعض قرى محافظة الإسماعيلية لضبط العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون المتهمين في مهاجمة قوات الجيش والشرطة. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش والشرطة أعلنتا حالة الاستنفار الأمني بعد الهجوم المسلح على سيارة الجيش وتمكنت قوات الأمن من القبض على اثنين من المتهمين وجاري ضبط باقي العناصر المسلحة. من جهته، أعلن قائد قوات حرس الحدود اللواء أحمد إبراهيم عن تجهيز قوات حرس الحدود بأحدث الأسلحة والمعدات لتأمين كافة الحدود المصرية بطول 6000 كيلومتر، وخاصة منها المجرى الملاحي لقناة السويس ومنطقة سيناء. وقال اللواء إبراهيم في تصريحات له أمس إنه تم خلال الفترة من يناير 2011 اكتشاف وتدمير 1055 نفقا داخل مدينة رفح المصرية مع قطاع غزة منها 794 نفقا منذ يناير الماضي فقط وحتى الآن. وأضاف أن قوات الحرس بدأت بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والمخابرات الحربية في تنفيذ منظومة تأمين كاملة ممتدة على خط الحدود البرية الشمالية الشرقية (سيناء) بطول 3.13 كيلومتر، والساحلية بمواجهة 18 كيلومترا، يتم من خلالها استخدام أجهزة حديثة للكشف عن مكان النفق والتعامل معه بالتنسيق مع عناصر المهندسين العسكريين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتدميرها. وأشاد قائد قوات حرس الحدود بالعلاقة الوطيدة مع أهل سيناء، مشيرا إلى العون الدائم الذي يقدمه عواقل وشيوخ القبائل هناك والتنسيق المستمر. وقال: «من منطلق هذه العلاقة الوطيدة، فإنه تجري حاليا أعمال حصر لأصحاب البيوت المتضررين والمستحقين فقط من أعمال التطهير داخل مدينة رفح على خط المواجهة مع قطاع غزة، بهدف إقامة منطقة آمنة تكون مكشوفة أمام قوات حرس الحدود للوصول إلى أقصى درجات التأمين على الحدود المصرية». وأكد على صدور التعليمات الخاصة من القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بتعويض أصحاب المنازل المتضررة إما ماليا أو بناء منازل جديدة وحديثة لهم في أماكن أخرى. ونوه اللواء إبراهيم إلى التنسيق والتعاون المستمرين مع دول الجوار خاصة ليبيا والمملكة السعودية في مجال تأمين الحدود ضد أعمال التهريب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بمنطقة البحر الأحمر، خاصة مع امتداد الحدود البرية والساحلية لمصر لأكثر من 6000 كيلومتر، مشددا على دور قواته في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس على مدار الأربع والعشرين ساعة من خلال الدوريات الراكبة والمترجلة واللنشات ووسائل المراقبة النهارية والليلية.