القاهرة - تونس: «الشرق الأوسط» يخوض الأهلي المصري والترجي التونسي مواجهتين صعبتين على أرض القطن سبور الكاميروني وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي اليوم في ذهاب الدور نصف نهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. في المباراة الأولى، يبحث الأهلي، حامل الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (7 مرات)، عن تكرار نتيجته أمام خصمه عندما التقيا سابقا في نهائي 2008 حيث فاز ذهابا على أرضه بهدفي وائل جمعة والأنغولي أمادو فلافيو وتعادلا إيابا 2 - 2 حيث سجل للأهلي أحمد حسن وشادي محمد. وسيواجه الأهلي درجة حرارة مرتفعة في غاروا، وتواضع أرضية ملعب أومني سبورت ادجا الذي يتسع لنحو 25 ألف متفرج. ورأى محمد يوسف مدرب الأهلي أن خوض فريقه لعدة مباريات على ملعب استاد الجونة عصرا أفاد اللاعبين بشكل كبير ووضعهم في جاهزية خوض المباريات الأفريقية خارج ملعبه في درجة حرارة عالية، بالإضافة إلى سوء أرض ملعب الجونة مما سيجعل اللاعبين لديهم الخبرة لتجاوز هذه العقبة في مباراة القطن سبور. وأشار نجم وسط الفريق محمد أبو تريكة إلى أن المباراة ستكون صعبة في غاروا وقال: «من المبكر التحدث عن النهائي لأن القطن سيكون صعبا خصوصا المباراة الأولى في الكاميرون. شاهدت مباراتهم الأخيرة أمام الترجي في دور المجموعات ولاحظت أنهم أصبحوا أقوى. لكن نحن أبطال النسخة الأخيرة ويمكننا تحقيق نتيجة إيجابية رغم الظروف الصعبة المتوقعة في الكاميرون». ويستفيد الأهلي من استعادة قلب دفاعه وائل جمعة للياقته البدنية بعد إصابة عضلية، فيما اطمأن الجهاز الفني على جاهزية أحمد فتحي وشريف عبد الفضيل. ويغيب عن الأهلي عماد متعب لمنحه فرصة أكبر للعلاج والتأهيل قبل مباراة الإياب في 20 الحالي. وقال حسام عاشور لاعب وسط الأهلي: «أعتقد أنه من غير المنطقي أن نقوم بالتقليل من قيمة الفريق الكاميروني، فالقطن وصل إلى الدور قبل النهائي وهو تأكيد على أنه منافس صعب خاصة في مباراة على أرضه ووسط جماهيره». في المقابل، قررت إدارة القطن فتح أبواب الملعب مجانا أمام الجماهير كتحفيز للاعبين في مواجهة تعتبرها مصيرية. وعبر حارس مرمى القطن لويك فودجو عن تخوفه من الركلات الثابتة للأهلي وقال: «أعتقد أن الكرات الثابتة هي نقطة القوة لدى الأهلي». وفي المباراة الثانية، يبحث الترجي عن مواصلة مشواره نحو النهائي الرابع على التوالي أمام فريق لم يخسر على أرضه هذا الموسم في المسابقة القارية. ووعد مدرب الترجي ماهر الكنزاري بالهجوم على ملعب أورلاندو بايرتس وقال: «هذه طبيعة لعبنا. نجاحنا في السنوات الأخيرة بني على مهاجمة منافسينا. نؤمن بقاعدة كرة القدم القديمة أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع». وتابع الكنزاري: «أعرف جيدا أن النتائج أصبحت هي كل شيء وأن الفرق ترغب في الفوز بأي ثمن حتى لو ضحت بالمتعة، لكنني أؤمن أنه يمكن المزج بين الاستمتاع والمنافسة في نفس الوقت». وأضاف المدرب الذي فاز فريقه باللقب عامي 1994 و2011: «ما عرفناه أيضا أن جماهير بايرتس على الرغم من حماسها الكبير وإخافتها للمنافسين فإنهم قد يكونون عائقا لفريقهم. لو سجلنا أولا سنصيبهم بالقلق. يبدو عليهم التأثر حين يتأخر فريقهم. لذا سيكون حيويا لنا أن نسجل أولا». في المقابل أشار مدرب بايرتس روجر دي سا إلى أن فريقه يملك القوة للتفوق على ضيفه التونسي وقال: «لم نحظ بقدر كاف من الراحة منذ خسارتنا أمام بلاتينوم ستارز محليا السبت الماضي وهذه ستكون مباراة صعبة. شخصيا أحب هذه التحديات لأن الفوز يمنحك رضا كاملا». وفي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب 15 أكتوبر في بنزرت الذي يحتضن الموقعة التونسية المرتقبة بين النادي البنزرتي وغريمه المحلي النادي الصفاقسي في ذهاب الدور نصف النهائي. وتأهل البنزرتي إلى دور الأربعة بعد أن حل ثانيا في المجموعة الثانية بفارق نقطة خلف مازيمبي الكونغولي، فيما كان الصفاقسي أول المتأهلين إلى هذا الدور بتصدره المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة وبفارق 6 نقاط عن الملعب المالي الثاني بعد أن خرج فائزا بأربع مباريات من أصل ست وتعادل في الاثنتين الأخريين. وفي المباراة الأخرى بنصف النهائي يحل مازيمبي ضيفا على الملعب المالي وهو يبحث عن العودة بأقل أضرار ممكنة قبل استضافته لمباراة الإياب. ويملك مازيمبي، بطل أفريقيا 4 مرات، خبرات كبيرة ترجح من كفته أمام منافسه المالي.