أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن دعوة ممثلي المعارضة والحكومة السورية إلى مشاورات تمهيدية في العاصمة موسكو خلال الفترة من 26 - 29 يناير (كانون الثاني) الحالي. وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» إن المشاورات المرتقبة في «ساحة موسكو» ستستند إلى وثيقة «جنيف 1» الصادرة في 30 يونيو (حزيران) 2012. وكانت هذه الوثيقة صيغت من دون مشاركة السوريين. وتتلخص المهمة في أن يجتمع السوريون لتأكيد قبولهم لهذه الوثيقة للانطلاق لاحقا لتنفيذ بنودها، وما يستجد من مهام وقضايا أخرى، بما في ذلك المسائل المتعلقة بتشكيل حكومة ائتلافية. وأوضحت المصادر أن موسكو وجهت الدعوة إلى نحو 30 من زعماء فصائل المعارضة في الداخل السوري وخارجه، بصفتهم الشخصية دون التقيد بأسماء تنظيماتهم وتكتلاتهم، إضافة إلى ممثلي الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في سوريا. وأوضحت المصادر أن من ضمن الأسماء التي وجهت لها الدعوة هادي البحرة وحسن عبد العظيم ومعاذ الخطيب وهيثم مناع وعارف دليلة وبدر جاموس ووليد البني وجهاد مقدسي وملهم الدروبي وآخرين كثيرين. وردا على سؤال بشأن جدول الأعمال، قالت المصادر إن مشاورات موسكو ستنطلق من دون جدول أعمال محدد، وستبدأ في 26 يناير باجتماعات بين ممثلي المعارضة الداخلية والخارجية في ما بينهم، على أن ينضم إليهم اعتبارا من 28 يناير ممثلو الحكومة السورية، دون مشاركة أي أطراف خارجية، مؤكدا أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، لن يشارك في هذه المباحثات. لكنها قالت إن هناك احتمالا بأن يصل مساعده رمزي عز الدين ليكون على مقربة من هذه المشاورات، فضلا عن أن موسكو الرسمية لن تكون ممثلة في هذه المشاورات، عدا مستعرب روسي، لإدارة اللقاءات.