اختتم مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بمنطقة الرياض، الشيخ محمد العصيمي، اليوم الخميس، فعاليات حملة (يا أغلى وطن) والتي نظمتها هيئة محافظة الدوادمي. وقال رئيس هيئة محافظة الدوادمي، المشرف على الحملة الشيخ سعد الحمادي، إن الأمن مطلب شرعي ضروري تحتاجه كافة الشعوب والأمم، يتحقق به حفظ الضروريات الخمس، مؤكداً أننا في هذه الدولة المباركة ننعم بنعمة الأمن والإيمان، حيث أسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الدولة على أسس الأمن (التوحيد، وإقامة شرع الله، وجمع الكلمة) وعلى ذلك سار أبناؤه البررة من بعده، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكَّد الحمادي، في كلمته، على وجوب الحفاظ على أمن هذا الوطن ومكتسباته، وبذل كافة الأسباب في سبيل حمايته، وتحذير المواطنين من الإرهاب وأضراره، وتأمين أفكار شبابه من الأفكار الضالة الهدامة، مبيناً أن ذلك الفكر الضال وما ينتج عنه من أثار سيئة، وعواقب وخيمة، منكر يجب إنكاره والتحذير منه. وألقى الدكتور سامي خياط، كلمة أهالي المحافظة، بين فيها أن من أعظم نعم الله علينا نعمة الإسلام والإيمان ونعمة الأمن والاستقرار والرخاء ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم. وأوضح خياط أن من رعاية الدولة لهذا الدين وإقامة شعائره اهتمامها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهاز الهيئة الذي له مسؤوليات جسيمة في حفظ الأمن وحماية الدين من كافة مظاهر الانحراف. وأضاف مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة الرياض، الشيخ محمد العصيمي: هذا البلد أغلى وطن؛ لأنها البلاد الوحيدة التي تحكم شرع الله وتقام فيها شعائره، ولأنها البلد الوحيد الذي يقيم هذه الشعيرة المباركة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأضاف العصيمي: لذلك ينبغي علينا أن نستشعر القيمة لهذا الوطن، لا سيما وأنه محسود من قبل أعدائه، فإنه واجب علينا أن نحافظ عليه وأن نستشعر أنه أمانة في أعناقنا وأننا مسؤولون عنه ويحامي عنه الجميع. وبين العصيمي أن حماية هذا الوطن واجبة على الجميع، وواجب على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الجهات أن يقيموا مثل هذه الحملات، وأن يقارعوا الحجة بالحجة والقول بالقول والفعل بالفعل. وتابع العصيمي: ولا يسعنا ونحن نرى من يتهجم على هذه البلاد ويعتدي عليها وينتهك حرمتها وينشر فكره الخبيث عبر المواقع الإلكترونية أو عبر وسائل التواصل، لا يسعنا أن نسكت على هؤلاء؛ فإن الواجب علينا تجاههم أولاً مقارعة حججهم بالحجة، وأن نستشعر أن هؤلاء أعدى وأخطر علينا وعلى مجتمعنا ممن يحاربنا علانية؛ لأن تسميم الأفكار أعظم من تسميم الأبدان، ورأينا قبل أيام ما حدث في جديدة عرعر من هؤلاء الفجرة الذين قتلوا إخواننا، فلم يصلوا إلى هذا المستوى إلا بعد تسميم أفكارهم.