صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري: قالت مصادر محلية في اليمن إن سبعة ضباط من قوات الجيش تم القبض عليهم وإحالتهم إلى التحقيق بتهمة التخابر مع «القاعدة» وتسهيل عملية اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت شرق البلاد والاستيلاء عليها. من جهة أخرى قالت مصادر عسكرية في مدينة «المكلا» عاصمة محافظة حضرموت إن عدد ضحايا عملية اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية وتطهيره من عناصر تنظيم القاعدة ارتفع لى 23 قتيلاً بينهم 15 من مسلحي القاعدة وثمانية من قوات الجيش. فيما بلغ عدد الجرحى في صفوف قوات الجيش والشرطة المشاركة في عملية الاقتحام 25 جندياً وضابطاً.. في تلك الأثناء أفادت مصادر محلية مستقلة أن اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية بمحافظة حضرموت واستعادته من عناصر تنظيم القاعدة يوم الأربعاء المنصرم تم بعد عمليات قصف بأسلحة وقذائف يُعتقد أنها أمريكية لم يسبق استخدامها في عمليات عسكرية من قبل داخل الأراضي اليمنية.. مشيرة إلى أن هذا النوع من القذائف تم استخدامه من قبل القوات الأمريكية خلال عمليات اقتحام كهوف وتحصينات عناصر تنظيم القاعدة في «تورابورا» ومناطق أخرى في أفغانستان في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد حركة «طالبان» وأسفرت عن سقوط الحركة في نوفمبر من العام 2001م. وعلى صعيد آخر ألقت الأجهزة الأمنية في مدينة عدن القبض على أربعة أشخاص من عناصر تنظيم القاعدة أحدهم «صغير السن» وفقاً لما أوردته وكالة «خبر» اليمنية المستقلة للأنباء.. في حين اغتال مسلحون مجهولون يوم الخميس ضابطاً رفيعاً من قوات الأمن الخاصة في منطقة «جولد مور» بمحافظة عدن.. وقالت المصادر إن مسلحين مجهولين كانوا على متن سيارة خاصة أطلقوا النار على العقيد/ وليد الوهابي والذي يقود إحدى كتائب قوات الأمن الخاصة وأردوه قتيلاً ومعه أحد أقاربه كان يتواجد معه فيما لاذ المسلحون بالفرار.. إلى ذلك أرغمت «عناصر القاعدة» في منطقة رداع بمحافظة البيضاء السلطات المحلية على إعادة تحديد الإجازة الأسبوعية بيومي الخميس والجمعة بدلاً من الجمعة والسبت.. وقالت المصادر إن عناصر من تنظيم القاعدة هددت بنسف مدرسة للبنات بإحدى مديريات مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن وقتل مديرة المدرسة إذا لم يتم إلغاء عطلة يوم السبت وإرجاعها ليوم الخميس.. ونقلت وكالة خبر اليمنية للأنباء عن أنيسة الصيادي الناشطة اليمنية وإحدى المعلمات من محافظة البيضاء قولها: إنونظراً للانفلات الأمني في البلاد فقد تمت الاستجابة لرغبة «القاعدة» خوفاً على حياة المعلمات والطالبات.