سحبت أمانة جدة أكثر من ٤٠٠ ناقلة ومعدة ثقيلة، مركونة في الشوارع والأحياء والميادين بطريقة مخالفة.. واستمرت عمليات السحب خلال الأسبوعين الماضيين عقب بلاغات وشكاوى من قبل المواطنين المتضررين. وأبلغ أمين جدة الدكتور هاني أبوراس أن إدارة الناقلات والمتابعة الميدانية بادرت بوضع لوحات تحذيرية في أماكن الوقوف الخاطئ بعد سحب أكثر من 400 شاحنة مخالفة من الشوارع. في المقابل أكد عدد من المواطنين أن السائقين يكدسون شاحناتهم وناقلاتهم في الطرقات وأمام المساجد ومنازل المواطنين دون النظر للتعليمات والأنظمة الصادرة من الجهات المعنية في هذا الشأن. وحث عدد من المتحدثين الجهات المسؤولة بإيقاف الضرر عنهم وإبعاد الشاحنات من محيط منازلهم وأحيائهم وتخصيص مواقف لها خارج النطاق العمراني وقالوا إن شوارع بعض الأحياء تحولت إلى ملاذات آمنة للشاحنات وسائقيها ما ينذر بخطر بسبب دخول الشاحنات حتى إلى عمق الأحياء السكنية. حميد الغامدي وسالم السلمي وأحمد الحربي قالا إن وضع حي كيلو 14 أصبح لا يطاق بسبب وقوف الشاحنات أمام منازلهم وفي الشوارع العامة والميادين وقالوا إنهم تقدموا بعدة بلاغات لأمانة جدة لأنهم باتوا يعانون كثيرا في الحصول على مواقف لمركباتهم الصغيرة بعدما استولت عليها الشاحنات التي تعوث في الشوارع تخريبا وتتلف المركبات والبيئة والهدوء مسببة التلوث الصوتي والبيئي على حد سواء. ويقول المواطنون إن سائقي الشاحنات يعمدون إلى ركنها داخل الأحياء وفي المواقف الجانبية على الشوارع العامة كأنها مخصصة لهم مما يؤدي الى مضايقة السكان الذين لاحظوا زيادة عدد هذه الشاحنات في الفترة الأخيرة بسبب غياب الرقابة والملاحقة. سعد الزهراني يطالب الجهات المختصة بوضع حل نهائي وجذري لهذا الأمر لا وعود سنوية متكررة دون نزولها الى أرض الواقع وعدم تطبيق الأنظمة والقوانين بحق المخالفين. مؤكدا أن المشاكل التي تسببوا فيها تعدت مزاحمة السكان على مواقف سياراتهم إلى عرقلة حركة السير داخل الأحياء وتشويه المنظر العام. إضافة الى تحويل المساحات الخالية إلى ورش لإصلاح الأعطال الخفيفة وتغيير الزيوت، الأمر الذي يستوجب من الجهات المعنية التصدي بحزم لها وتكليف ملاكها بتخصيص مواقف خارج النطاق العمراني، بعيدا عن الأحياء السكنية وإلزامهم بتوجيه عمالتهم بالوقوف فيها. المواطنون المتضررون عبروا عن دهشتهم لصمت الجهات المختصة وكأن الأمر لا يعنيها، مع أنها ترى كثرة السلبيات الناجمة مثل مضايقة المواطنين بالوقوف أمام منازلهم والسلوكيات المرفوضة. وأجمع المتحدثون أن ظاهرة وقوف الشاحنات وعدم الالتفات لشكاوى سكان الأحياء وعدم اتخاذ أي إجراء أسباب دفعت السائقين والشاحنات للتزايد بصورة كبيرة ما حدا ببعض السكان للتفكير جديا في الرحيل، تاركين منازلهم وأحياءهم للمعدات الثقيلة والشاحنات وسائقيها.