ووريت الطفلة الغجرية ماريا فرانسيسكا التي توفيت عن عمر يناهز شهرين ونصف الثرى أخيرا في فرنسا، وتم تقديم عمدة البلدة الذي رفض دفنها في مقابر البلدية في بلدته للتحقيق. وتوفيت الرضيعة ماريا عشية يوم 26 كانون أول/ ديسمبر الماضي ودفنت الاثنين في بلدة ويسوس على بعد 5ر6 كيلومترات شمال شرق مدينة شابلان التي رفض عمدتها دفن الطفلة الغجرية في مقابر البلدية في بلدته. ويحقق ممثلو الادعاء بشأن تقديم عمدة شابلان للمحاكمة بتهمة التمييز. وقال ممثل الادعاء إيريك لالمون في بيان نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية: "سوف يهدف التحقيق إلى جمع أقوال من لديهم معلومات وثيقة بشأن الموقف بغرض تحديد الظروف التي أدت إلى رفض طلب عائلة الطفلة ماريا دفنها". وذكرت منظمة "أسيفر" المعنية بالدفاع عن حقون غجر الروما أن عائلة الطفلة ماريا كانت تعيش في مخيم في بلدة شابلان بالقرب من باريس منذ أكثر من عام. وكان عمدة البلدة كريستيان لوكليرك قد صرح لجريدة "لوباريزيان" في البداية أنه رفض السماح للعائلة بدفن الطفلة في مقابر البلدية لأن "الأولوية تعطى لمن يدفعون الضرائب المحلية" ولكنه ذكر لاحقا أن هناك سوء فهم فيما يتعلق بسلسلة اتخاذ القرار".