لقد آلمنا جميعاً ماحدث فجر يوم الاثنين الموافق //ه من تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بمنطقة الحدود الشماليه بإطلاق نار على رجال أمننا البواسل في سلاح الحدود من عناصر إرهابية فسدت ضمائرها وضعف الإيمان في نفوسها، فئة تغلغل الشر في نفوسها وانعدم الخير منها ونتج عن هذا الحادث الأليم استشهاد رجلين من الأمن وإصابة ثالث ولاشك أن ماقام به هؤلاء المجرمون من سفك دماء رجال الأمن واستحلالهم لتلك الدماء الطاهرة لاشك أنه من الجرائم التي توعد الله فاعلها بالعذاب الاليم حيث قال الله تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاب عظيماً) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه مالم يصب دماً حرام) وقال عليه الصلاة والسلام (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم) وليس من أخلاق المؤمن تفجير نفسه من أجل قتل الغير والغدر والخيانة بل هذه من أخلاق قطاع الطرق والمفسدين في الأرض قال صلى الله عليه وسلم (من قتل نفسه بحديدة في يده يتوجّأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ابداً.. الحديث) وأحد هؤلاء المجرمين قد قام بتفجير نفسه من أجل قتل مسلم فاجتمعت فيه الصفتان قتل نفسه وقتل نفس بغير حق وإننا إذ نستنكر هذه الجريمة البشعة والاعتداء الأثيم على رجال أمننا البواسل الذين قدموا أنفسهم دفاعاً عن هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين بلاد العقيدة الصحيحة بلاد تحكيم الشريعة الاسلامية وانه والله لفخر واعتزاز لمن يقدم نفسه دفاعاً عن بلده وعن أمته، ونحسبهم عند الله شهداء بإذنه تعالى، والواجب على كل مواطن ومقيم على تراب هذا الوطن الغالي على قلوبنا ان يؤدي واجبه الذي أوجبه الله عليه في الحفاظ على الأمن والتعاون مع رجال الأمن في كشف مخطط كل من يحاول او يسعى في الفساد والكيد وزعزعة بلادنا.