بعد ما يربو على 40 عاما من مطالبات الأهالي بتوفير مبنى جديد لمركز صحي الندوة، تجاوبت الشؤون الصحية بالمدينة المنورة ووفرت مبنى بديلا للمركز الصحي الواقع في منطقة قباء أحد أقدم المباني الصحية، إلا أن هذا التجاوب لم يرق إلى طموح الأهالي حيث استأجرت الشؤون الصحية مبنى جديدا بدلا من إنشاء مبنى حكومي عوضا عن المبنى المتهالك الذي ناهز عمره النصف قرن. وأبدى المواطن احمد السهلي أسفه حيال نقل مركز صحي الندوة من مبناه المتهالك إلى مبنى جديد مستأجر، مشيرا إلى أن الجميع كان يطمح في إنشاء مبنى حكومي خاص بالمركز، ويحتوي على كافة الغرف والخدمات المطلوبة كمركز صحي في منطقة كبيرة مثل قباء تضم 4 أحياء وتشهد كثافة سكانية عالية، لافتا إلى أن هذا القرار جاء متأخرا، مؤملا أن تتوفر في المركز الجديد كافة الأدوات والأجهزة الطبية اللازمة، إضافة إلى الكادر الطبي القادر على خدمة الأعداد المتزايدة من المراجعين إلى أهمية تطويره وزيادة أعداد منسوبي المركز. ويقول المواطن سالم القصير «أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي»، فقرار النقل جاء بعد طول انتظار خاصة ان موقع المركز الحالي في منطقة ضيقة ولا تسع مواقف كافية لسيارات وهو ليس مطلا على احد الشوارع الرئيسية بالمنطقة، مضيفا أن الخدمات الصحية هي أحد أهم الخدمات الأساسية ولابد أن يتواكب ذلك مع متطلبات العصر والتغييرات الجديدة في الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين والتي يجب ان تكون متواجدة في أحيائهم ومقدمة بشكل يرضى الأهالي أسوة بباقي الأحياء في المدينة المنورة، لافتا إلى صعوبة إيجاد مبنى بديل أو أرض في منطقة عشوائية أو منطقة سكنية قديمة، وهو السبب في عدم إيجاد البديل المناسب، متمنيا أن تقوم الشؤون الصحية بعمل التعديلات المناسبة ليكون المركز مناسبا ومهيأ بشكل يليق بما نسميه مركزا صحيا. في المقابل أوضح لـ«عكاظ» مساعد المدير العام للشؤون الهندسية سمير أبوجامل أن اللجنة المختصة وجدت مبنى مناسبا ليكون بديلا لمركز صحي الندوة حيث أعلنت الشؤون الصحية منذ عامين عن البحث عن مبنى بديل لعدم صلاحية المبنى القديم للاستخدام، مضيفا أن المبنى البديل حديث ومطابق للمواصفات والشروط المطلوبة والتي كان اهمها حداثة ومساحة المبنى وتوفر مواقف للسيارات وقابليته لاجراء التعديلات المناسبة، مؤكدا انتقال المركز خلال شهر وذلك بعد الحصول على الموافقة من المالية لاستكمال الإجراءات، وذلك في خضم الميزانية الجديدة. مؤكداً أن الشؤون الصحية بذلت جهداً كبيراً في ايجاد ارض تقع داخل نطاق المنطقة ولكن لم تجد أرضاً بمساحة 2500 متر مربع وهي المساحة المعتمدة لانشاء المراكز الصحية ولذلك فقد استأجرت مبنى حديثاً.