أكد الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية أن لجنة الصحة والسلوك الرياضي استحدثت لحماية اللاعبين من تعاطي المخدرات والكحول باعتبارهم ثروة وطنية يتعين الحفاظ عليها، مشددا على أن عملها سيبدأ الموسم الرياضي المقبل بعد أن تنهي اللجنة من مرحلتها الخاصة بتوعية وتثقيف الأندية والقيام بزيارات شاملة لكل المعنيين باللجنة. وقال في مؤتمر صحافي أمس بالمجمع الأولمبي في العاصمة الرياض بحضور الدكتور فوزي الجاسر رئيس لجنة الصحة والسلوك الرياضي: «نحتاج إلى 6 أشهر لبدء العمل الفعلي في الفحص، وستبدأ اللجنة برسالة توعوية وتثقيفية للاعبين وللأندية والهدف هو أن يعرف المستهدفون بحقوقهم وواجباتهم تجاه عمل هذه اللجنة». وأشار إلى أن اللجنة تهدف إلى وقاية اللاعبين ومساعدتهم وليس التشهير بهم أو تطبيق العقوبات عليهم مدللا بأنه لو اكتشف خلال فحص أي لاعب عينة إيجابية سيتم إرسال خطاب سري مغلق لا يفتحه سوى اللاعب فيما ستكون العقوبات على سبيل التدرج بحيث تبدأ بالتحذير والإنذار ثم الغرامة المالية ثم العقوبة بالإيقاف لمباريات معدودة ثم الإيقاف لعام تقريبا أو يزيد قليلا إذ إن اللجنة لن تطبق سياسة الشطب كون الهدف الأسمى لها هو العلاج والتقويم وليس الإقصاء. وأضاف: «سيتم تحديد المدة وفق اللائحة المنصوص عليها في لائحة العقوبات». وتابع حديثه قائلا: «مواعيد الفحص الخاصة بالمخدرات والكحول تختلف تماما عن مواعيد فحص المنشطات بمعنى أن اللاعبين معرضين للفحص طوال العام ولكنها غير مرتبطة بوقت المباريات أو التدريبات وسيكون بداية عمل اللجنة مع لاعبي الدوري السعودي للمحترفين دون استثناء سواء اللاعبين السعوديين أو الأجانب كونهم أكثر اللاعبين مسؤولية وقدوة والأكثر مشاهدة من قبل المجتمع الرياضي». وبين الأمير عبد الله بن مساعد أن اللوائح الخاصة باللجنة ستكتمل في غضون 6 أسابيع وفي حال اكتمالها ستبدأ اللجنة بزيارة إلى الأندية والاتحادات الرياضية من أجل شرح كل ما يتعلق باللوائح. وحول مسببات الفكرة وهل يملكون نسبا معينة على صعيد اللاعبين السعوديين قال: «لا توجد نسبة معينة انطلقنا من خلالها لتأسيس واستحداث اللجنة لكننا نعرف أن هناك مشكلات من جانب بعض اللاعبين وبالتالي عملنا على الاستحداث للمحافظة عليهم وتوجيههم». ونوه الرئيس العام لرعاية الشباب أن لجنة الصحة والسلوك الرياضي سيتم تغطية تكاليفها المالية من قبل اللجنة الأولمبية السعودية والأهم في المقام الأول هو أن تحقق هذه اللجنة أهدافها. وبسؤاله عن إمكانية قيام اللاعب برفض إجراء الفحص أكد الأمير عبد الله بن مساعد أن هذا التصرف عالميا يعني أن العينة إيجابية وبالتالي يتعين على اللاعب أن يوافق على الفحص كون العقود الجديدة للاعبين المحترفين ستتضمن بندا خاصا بضرورة إخضاعه لفحوصات دائمة في هذا الشأن وعدم الالتزام سيعرضه لمساءلات قانونية. من جانبه، أكد الدكتور فوزي الجاسر رئيس لجنة الصحة والسلوك الرياضي أن اللجنة تواصل أعمالها من أجل التجهيز والإعداد، متمنيا أن تصل الرسالة إلى جميع اللاعبين والأندية. وأضاف: «سنعمل على استهداف 30 لاعبا من كل فريق كروي بحيث يتم استهداف 420 لاعبا في الموسم الكروي في أول مرة وسنعمل على تكرار الفحوصات حتى نحمي اللاعبين من أي سلوكيات قد تضر مستواه الفني». وعلى صعيد آخر، أعلن الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب تسلمهم أمس الميزانية الجديدة لعام 2015، موضحا أنه سيعمل على معرفة الجديد فيها، مؤكدا أن الزيادات تبدو طفيفة عن العام الماضي.