أعربت الولايات المتحدة عن قلقها لقرار المغرب توجيه التهم للصحافي علي أنوزلا بمساعدة «الإرهاب» بعد أن نشر شريط فيديو لتنظيم «القاعدة». واعتقل أنوزلا، الذي يدير النسخة العربية من موقع «لكم» الإلكتروني، في 17 أيلول (سبتمبر) في الرباط «إثر نشر شريط فيديو للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يحض على ارتكاب أعمال إرهابية». ووفقاً لمحاميه، وجهت إليه تهمة الدفاع والتحريض على الإرهاب. وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف: «إننا قلقون لقرار الحكومة المغربية إدانة أنوزلا». وأضافت: «ندعم حرية تعبير الصحافة كما نقول كل الوقت والحقوق العالمية التي هي جزء من المجتمع». وتابعت: «ندعو السلطات المغربية إلى معالجة هذه القضية بشفافية وعدل وفقاً للقوانين المغربية وواجبات المغرب الدولية». وأكدت أن واشنطن على اتصال مباشر مع المسؤولين المغربيين في إطار هذه القضية التي أثارت استنكار مجموعات حقوق الإنسان في المغرب وخارجه، بما في ذلك منظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود. ونشر موقع «لكم» المستقل بنسختيه العربية والفرنسية، شريط فيديو منسوباً لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، يحمل عنوان «المغرب: مملكة الفساد والاستبداد». ويدعو الفيديو الذي تبلغ مدته 41 دقيقة، شباب المغرب إلى الجهاد وينتقد النظام الملكي وشخص الملك بشدة، لكن إدارة موقع يوتيوب حذفت الشريط لعدم احترامه القواعد الخاصة المتعلقة «بالتحريض على العنف»، فيما لا يزال متوافراً في عدد من المواقع الأخرى.