×
محافظة المنطقة الشرقية

تدريب إنفرادي للزبيدي وعتين والطويرقي ينفي عرض عكاش

صورة الخبر

ناصر الشمراني أحد أبرز نجوم الكرة السعودية في العقد الحالي، من الملاحظ عليه منذ بزوغ نجوميته كلاعب هداف في نادي الشباب وعلى مستوى الدوري تحولاً واضح جدا في سلوكياته داخل الملعب، وكانت البداية مع مدرب الليث برودوم وكلنا يتذكر المباراة الشهيرة التي لعبها أمام الاتحاد وما بدر منه آنذاك من حركات (صبيانية) كانت السبب الرئيسي في تخلي خالد البلطان عنه وهو الذي كان الداعم الأول له، ومن ثم وافق على رحيله وانتقاله لنادي الهلال من منظور أخلاقي اهتم به (أبوالوليد) كقاعدة نظام تطبق على الكبير والصغير أيا كان اسمه وحجم نجوميته. * كنت ضد قرار البلطان جملة وتفصيلا على اعتبار أن المدرب برودوم الذي من المفترض أن يكون (قدوة) حسنة للاعبيه كانت سلوكياته هو الآخر جدا سيئة، وإن الاستغناء عنه أفضل من الاستغناء عن نحم مفيد للفريق ومستمر معه، معتقدا في نفس الوقت أن ناصر الشمراني ما كانت سوف تصدر منه تلك التصرفات المرفوضة ما لم يكن لديه سبب وجيه أدى إلى فلتان أعصابه في تلك المباراة عبر إشارات (التحدي) الموجهة لمدرب جمده في دكة الاحتياط. * بعد اننقال الزلزال لصفوف الزعيم الهلال توقعت أن يعود إلى طباعه التي كان عليها وهو لاعبا وحداويا ثم في فترة بداية بزوغ نجوميته بالليث، ولكن يبدو لي والله أعلم أن هذه النجومية بعدما زادت أكثر بوجوده في ناد كبير مثل الهلال له شعبية جماهيربة وإعلام قوي (تضخمت) لديه، وبالتالي كشفت أن المرحلة الانتقالية التي مر بها في مسيرته من لاعب مغمور إلى لاعب مشهور أثرت كثيرا على سلوكياته بطريقة انعكست (سلبا) عليه وشوهته كثبرا وبشكل ملحوظ عبر أكثر من حالة شاهدنا كيف أصبح غير (منضبط) أخلاقيا حتى وهو يمثل منتخب بلاده وليس ناديه فقط بات فاقدا قدرة السيطرة على أعصابه وإدراك أن النجم الكببر يجب أن يكون (نموذجا) ليس في مستواه الفني فحسب إنما أيضا في سلوكياته وأخلاقياته. * صحيح إن اللاعب بشر من لحم ودم يصيب ويخطئ مثل غيره، والضغوط النفسية التي يتعرض لها داخل وخارج الملعب تجعله أحيانا مستسلما لها دون وعي منه، إلا أن تكرارها في فترة زمنية قصيرة جدا وبشكل تصاعدي مثل حالة (الزلزال) تعطي انطباعا بأن اللاعب يمر بمرحلة (نفسية) تستدعي منه عرض حالته على طبيب (نفسي) لمعالجته، وهذا الإجراء لو أقدم عليه ليس (عيبا) إنما منبعه فكر (علمي) متبع سوف يكون عاملا مساعدا لـ(يتكيف) مع واقع الشهرة والأضواء التي لم يستطع الاندماج مع أجوائها الصاخبة المثيرة ومن ثم يتفاعل تدرجيا معها محافظا على (نجوميته) لعبا وسلوكا، هذا إذا أراد أن يعمر في الملاعب طويلا مواصلا مزيدا من الإنجازات الكروية التي يحققها لنفسه ولناديه ومنتخب بلاده، أما إن كابر وظل على ما هو عليه فأظن إنه سيكون هو (الخاسر) الأكبر حينما يجد نفسه لاعبا غير مرغوب فيه وخارج المستطيل الأخضر وكرة منفوخة لم يقدرعطاياها وكرمها معه فرمته في غابة النسيان.