تتسابق الأندية في دورينا عند قرب افتتاح فترات تسجيل اللاعبين للظفر بخدمات اللاعبين الأجانب لتدعيم صفوفها بغية الظهور بالدوري بشكل لافت لتحقيق اهدافها من خلال استقطاب لاعبين من المدرسة البرازيلية او الاوربية او الافريقية وغيرها؛ إلا أن حظوظ اللاعب العربي تتضاءل في اللعب بالدوري السعودي الا إذا دعت الحاجة بعد التعثر في استقطاب لاعب آسيوي حسب النظام الذي لايجيز سوى محترف فقط؛ وقلة من انديتنا من يتجه إلى اللاعب العربي. التعاون خالف العرف وتواجد في صفوفه هذا الموسم لاعبان عربيان وهما قائد الفريق الأردني شادي ابوهشهش والمحترف السوري جهاد الحسين ولم يكونا لمجرد ملء خانات الأجانب في الكشوفات، بل أثبتا تميزهما ونجاح صفقتيهما من خلال تلك المستويات اللافتة التي قدماها مع التعاون خلال هذا الموسم، بل اضحيا علامةً فارقة في صفوف السكري والكل يشيد بأدائهما وما يقدمانه مع الفريق ما اسهم بظهور التعاون بمستوى جيد على الرغم من أن ظهور الفريق بداية الموسم لم يكن مرضيا لعشاقه، الا أن "السكري" عاد بعد تغيير الجهاز الفني وقدم عروضا جيدة نال عليها سيلا من الاجتهادات. السوري جهاد الحسين مهندس الوسط التعاوني وعراب صناعة هجماته التي دائما ما تسفر نهاياتها عن اهداف، إذ إنه شكل ثنائيا رائعاً مع ايفولو الذي يعد من أفضل أجانب (دوري عبداللطيف جميل). فيما يُعد ابوهشهش القائد المحنك في صفوف السكري وصمام الأمان للفريق بل وصخرته الصلبة التي قلما يواجهها مهاجم الا ويصطدم بها، عطل الهجمات بتميز ادائه وبث الحماس بروح اللاعبين حتى تولد فيهم الإخلاص الذي تلاشى في ملاعبنا. التعاون كسب صفقتين رُبما تعيدان تقييم اللاعب العربي لدى الأندية التي تبذل مبالغ بأرقام فلكية في صفقات لاعبين جُلهم يخفق ولنا بفترات التسجيل خير برهان من خلال اهدار الاموال بالصفقات التي لا مستفيد منها سوى السماسرة الذين لا يهمهم سوى العمولة.