ارسل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وفدا رفيعا من مستشاريه الى صعدة للقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ومناقشة عدد من المواضيع ابرزها اعتراض الجماعة على قرار تقسيم اليمن الى ستة اقاليم ومشروع الدستور الاتحادي. وذكرت مصادر سياسية ان الوفد وصل صباح الاثنين إلى محافظة صعدة شمالي البلاد، ويتكون الوفد من مستشاري هادي وهم عبدالكريم الإرياني، وعبدالوهاب الآنسي، وسلطان العتواني، ورشاد العليمي والمستشار الرئاسي والقيادي الحوثي صالح الصماد، ورئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي يحيى منصور أبو إصبع. وكان عبدالملك الحوثي اعلن السبت في خطاب له بمناسبة المولد النبوي عن رفض جماعته لخيار الدولة الفيدرالية المكونة من ستة اقاليم منها اربعة في الشمال واثنان في الجنوب، معتبرا محاولة تمرير هذا المشروع مخالفة صريحة لاتفاق السلم والشراكة الذي وقعت عليه الأطراف السياسية المختلفة في ال21 من سبتمبر الماضي، عقب اجتياح المسلحين الحوثيين لصنعاء. من جانب آخر شهدت مدن جنوبية الاثنين عصياناً مدنياً محدوداً استجابة لدعوة الحراك الجنوبي المطالب بتصعيد الفعاليات الاحتجاجية للمطالبة لتحقيق مطلب فك الارتباط. وقالت مصادر محلية إن محلات تجارية في محافظات حضرموت وعدن ولحج والضالع أغلقت أبوابها. كما أحرق ناشطون في الحراك المطالب بالانفصال إطارات السيارات في الشوارع وعطلوا حركة السير في شوارع رئيسية وفرعية بمحافظتي عدن وحضرموت. وفي صنعاء أصيب شخص وتضررت عدة منازل جراء انفجار عنيف صباح أمس واستهدف أحد مقرات مليشيات جماعة الحوثيين. وقال مدير امن صنعاء عبد الرزاق المروني والموالي للحوثيين أن الانفجار أسفر عن إصابة شخص وتضرر عدد من المنازل جراء الانفجار الناتج عن عبوة ناسفه وقع قرب مدرسة حكومية. وذكرت بعض المصادر أن احد قيادات الحوثيين يقطن المقر المستهدف بالانفجار، الذي يبعد مئات الأمتار عن منزل الرئيس اليمني. ولم تعلن بعد أية جهة مسؤوليتها عن الحادثة، لكن هجمات مماثلة شنها تنظيم القاعدة استهدف فيها أهدافاً للحوثيين عبر سيارات مفخخة وزرع عبوات ناسفة. من جانب آخر، ذكرت مصادر صحافية أن مسلحين حوثيين نفذوا أمس حملة اختطافات ومداهمات لعشرات المنازل في مديرية أرحب. وقالت صحيفة "المصدر" أن الحوثيين اختطفوا في بيت مران أكثر من 30 شخصاً بينهم طلاب مدارس، وأشار المصدر إلى أن المسلحين اقتادوا المواطنين إلى سجون خاصة بهم في المنطقة وفي مناطق أخرى. وبرر الحوثيين حملة الاختطافات تلك، بوقوف أبناء أرحب في انفجار استهدف حوثيين يوم أمس الأول وأسفر عن قتل وجرح ثلاثة منهم.