لندن: «الشرق الأوسط» في تجربة علمية جديدة تمهد الطريق لعلاج «ثوري» لارتفاع الكولسترول الضار في الجسم، نجح فريق من الباحثين البريطانيين في تطوير دواء يقلل مستوياته بأكثر من النصف. ويعتمد الدواء على حقنة طبية يطلق عليها «ALN-PCS» يمكن إعطاؤها كبديل عن أدوية «الستاتين» المعروفة بخفضها لمستويات الكولسترول، للأشخاص الذين لا تنجح الأدوية الأخيرة في أداء مهمتها لديهم. وقال الباحثون إن دمج أو موالفة الحقنة مع أدوية «الستاتين» قد أدى إلى خفض كبير في مستويات الكولسترول الضار لدى مجموعة من المتطوعين الذين شاركوا في التجربة. وخضع 32 من الأشخاص الأصحاء بين أعمار 18 و65 عاما من الذين يعانون من مستويات خفيفة إلى معتدلة من الكولسترول الضار. أعطي قسم منهم حقنة طبية، بينما أعطي آخرون حقنة وهمية. وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة «لانسيت» الطبية البريطانية أن جرعة دوائية وحيدة قد خفضت من مستويات الكولسترول بنسبة 57 في المائة. وصرح البروفسور كيفن فتزغيرالد الباحث في شركة «ألنيلام فارماسيوتيكلس» التي شاركت في الأبحاث على العقار الجديد، أن «تطوير هذا العقار سيكون خيارا بديلا عن أدوية (الستاتين) لنحو 20 في المائة من المعانين من الارتفاع الحاد في الكولسترول للأشخاص الذين تقاوم أجسامهم أدوية (الستاتين)، أو لدى دمجه مع (الستاتين) للأشخاص الآخرين الذين يتقبلونه». ورغم ترحيب عدد من العلماء البريطانيين بنتائج البحث الجديد، فإنهم أشاروا إلى محدودية التجربة إضافة إلى عدم التأكد من سلامة العقار. والمعروف أن زيادة مستويات الكولسترول الضار تعتبر أحد عوامل الخطر المسببة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتمثل أدوية «الستاتين»، «العقاقير الذهبية» لعلاج الكولسترول، إلا أن العديد من المصابين يعانون من مضاعفاتها التي تتراوح بين حدوث آلام العضلات وتلبك المعدة ومشاكل رئوية.