×
محافظة حائل

"التربية" تتكفل بنقل 26 % من طالباتها وتبحث إدراج المعلمات مستقبلا

صورة الخبر

أقبل الشتاء ومعه توقعات نزلات البرد والانفلونزا، والبعض مستعد للمرض ومستسلم له لكونه عادة سنوية، فهو متوقع اصابته بالانفلونزا لا محالة، وهذا النوع من الناس يصاب بالوهن والتعب مع أبسط نزلة برد ويحسبها انفلونزا، ويقال أن الرجال أكثر ضعفاً في مواجهة الانفلونزا فبمجرد ما تبدأ الأعراض البسيطة حتى يقع طريح الفراش وينتظر الخدمات المميزة والأنواع الخاصة من الأكل والشرب، ولا أعلم هل هي حاجة حقيقية أم انها استعطاف لزوجته ليحضى بخدمات خاصة قد لا تتوفر له كثيراً، وعلى الرغم من تكرار الاصابة به إلا أن الممارسات العلاجية والوقائية لازالت أقرب لما يسمى بالطب الشعبي والاستماع لنصائح المجربين، ولا بد أنكم أعزائي القراء تعرفون كل الوصفات المنتشرة وهي تناول الكثير من الزنجبيل وعصير الليمون وهناك من يرى تسخين عصير الليمون مع العسل، والاكثار من الخلطة السحرية الفلفل الأسود والبهارات مع الشوربة والقرصان والمرقوق، حتى تنضح السوائل من العينين والأنف، ولا ننسى المرهم العجيب "الفيكس أو أبو فاس" ذو الاستخدامات المتعددة فهو علاج للكدمات والزكام والحرارة والاصابات والالام. فتتنوع الوصفات ويضيف لها البعض توصيات عجيبة في تحديد الكمية او الوقت أو الطريقة، وكل يدعي أن في وصفته العلاج الأكيد "وحده بوحده"، فتشعر أن نزلات البرد أصبحت ضمن الأمراض المستعصية. وعلى الرغم من ضعف الشهية أحياناً ألا أن تلك النصائح تؤكد على ضرورة تناول مايمكن تناوله لتعجيل العافية، فهناك وجبة بين كل وجبتين. لا أقلل أبداً من خطورة الانفلونزا الموسمية لكنني أؤكد على ضرورة التفريق بينها وبين نزلة البرد العادية، وأيضاً التفريق بين من لديه أمراض أخرى مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي والسكري أو الحوامل وكبار السن الذين قد يكون أثرها عليهم أكبر وبين غيرهم ممن لا يوجد لديه خطر منها. التعامل مع أي مرض ووضعه في موضعه الصحيح واستخدام الوسائل الوقائية والعلاجية السليمة بلا افراط ولا تفريط هو المطلوب وحسب، بحيث لا نعالج مشكلة صغيرة مثل نزلة البرد بتناول أدوية متنوعة ومضادات حيوية يحدث أثراً عكسياً على صحتنا. والأمر المهم العناية باسلوب الحياة الصحية والغذاء السليم قبل بدء موسم البرد، والتنبه للوسائل الوقائية بعدم مخالطة المرضى في مكان مغلق وتجنب التعرض للبرد او شرب سوائل باردة أو المشي بقدمين حافيتين على أرض باردة وغيرها من الوسائل الوقائية المعروفة، مع العناية الكبيرة بنظافة اليدين والوجه والفم والأسنان والعينين أكثر من أي وقت آخر.