سرت موجة ارتياح واسعة في أوساط المعلمين والمعلمات على خلفية توجيه وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بإتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمات باستثمار أكثر من 300 نادي حي كأندية وتوفير خدمات ترفيهية كالصالات المتعددة الأغراض والملاعب . وقد تلقى الوسط التربوي هذا التوجيه بالترحاب وسط استبشار التربويين بهذه اللفتة، وثمن الجميع جهود وزارة التربية والتعليم على اللفتة المميزة، معبرين عن سعادتهم وراغبين في أن تكون هذه الأندية بيئة متميزة ومناسبة للمبدعين من حيث توافر كل أساليب الترفيه والمتعة من جانب ووسائل الأمن والسلامة . ويقول محمد الغامدي مدير العلاقات والإعلام في تعليم الباحة : "أندية الحي برنامج يسجله التاريخ بمداد من ذهب لوزارة التربية والتعليم، فهذه الفكرة الرائدة نجحت بتميز في استقطاب جميع الفئات العمرية من الطلاب لاستثمار أوقات فراغهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم ببرامج وفعاليات متميزة وبإشراف تربوي يحمل في طياته التخطيط المتكامل الذي يلبي جميع الاحتياجات . وأكد عيضة الزهراني بتعليم المدينة المنورة أن أندية الحي بالمدينة تخدم الحي والجيران يعرفون مهام هذا النادي، لكن يوجد قصور في التعريف بالأندية ، مع العلم بأن أغلب المدارس لا تجد مقرات لممارسة الألعاب في الأيام المفتوحة . وشدد ممثل أندية اﻷحياء بتعليم المخواة عيضة الزهران على أن أندية الحي حققت منذ افتتاحها نجاحا باهرا في إيجاد بيئة تربوية آمنة جاذبة جمعت بين التشويق والإثارة واانضباط والخصوصية وانعكس ذلك على مرتادي الأندية من الشباب وكبار السن. وحققت نجاحا اجتماعيا آخر في احتضانها الأسرة بجميع مكوناتها فأندية البنين احتضنت الرجال، وأندية البنات احتضنت النساء، حيث إنه ولأول مرة تخرج الأسرة بكاملها من المنزل إلى موقع يحقق لها فرصة مزاولة هواياتها وفق خصوصيات المجتمع السعودي . وأكدت ممثلة برامج أندية الحي بمنطقة جازان منى كناني على أهمية هذا القرار ، حيث تتوقع الإقبال الكبير على هذه الأندية من قبل المعلمين والمعلمات وهذا بدوره سيسهم في تنوع الأنشطة وسيبني علاقة إيجابية بين المعلمين والطلاب . وأشارت مشرفة التخطيط والتطوير ورئيسة قسم التطوير الإداري بالاحساء ابتسام العيسى أن هذا القرار جاء في وقته كونه يحكي الواقع من حيث الاحتياج، والمعلم بمشاركته في هذه الأندية سيطور أداءه وكفاءاته مقارنة بغيره على أن يتوافر بالأندية مختلف الأنشطة من عمل تطوعي وميداني . ورأت مديرة نشاط الطالبات بمحافظة المهد عنبرية المطيري أن مشاركة المعلمين والمعلمات في أندية الحي جاءت متزامنة مع رغبة بعض المعلمات في إقامة برامج مسائية لطالباتهن وملء أوقاتهن وإثرائها بالمعلومات النيرة ، مؤكدة أن هناك من المعلمات من تهوى الأنشطة، فمثل هذه الأندية ستمنح المبدع فرصة ووقتا إضافيا لعرض أفكاره وذكرت رئيسة وحدة النشاط في مكتب شمال الرياض بدرية المطيري أن هذا القرار مناسب لجميع فئات المجتمع وليس المعلمين فحسب، حيث إن هذه الأندية ستبني علاقة إيجابية بين المعلمة والطالبة خارج أوقات الدوام الرسمي مقترحة إشراك الخريجات الجامعيات في هذه الأندية لكسب الخبرة وإبراز عطائهن بالأفكار والآراء المتجددة .وقالت المشرفة التربوية بالخبر نعيمة السعدي : "إن الأندية تشبه نقابة مهنية للمعلمين تناقش فيها المستجدات المهنية وفي نفس الوقت تكون مصدرا للترويح عن النفس بعد عناء العمل . مشيرة إلى أن مشاركة المعلمة في الأندية ستساهم في تطويرها، حيث يتم خلالها تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في جو من الألفة، كما أن هذه الأندية ستوفر بيئة مشجعة على الابتكار والإبداع، لأنها ستكون مجتمعات تعلم المهنية من خلال اقتراح طرق تدريس مناسبة ووسائل تعليمية وستكون الأندية ترويحا عن نفس المعلم والاستفادة من خبراته، إضافة إلى تطوير وتحسين أدائه وفهمه خصائص الطلبة الذين يدرسهم . ووصفت المشرفة التربوية نورة محمد الدرعان هذا القرار بالرائع كون المعلم والمعلمة جزءا من الحي وأساسا في العملية التربوية، مشيرة إلى أن هذه الأندية تلامس الاحتياج وسيكون لها أثر إيجابي خاصة إذا اعتمدت على الدورات المتنوعة في التعامل والتطوير والاستراتيجيات الحديثة ومهارات الحوار .