أكدت شرطة محافظة جدة تراجع ظاهرة الباعة المتجولين في الشوارع، وذلك بعد رصد تحركات الباعة في الأماكن العامة في الشوارع والطــرقات وأمـــام المساجد، مـــؤكدة أن ذلك يعـــود إلى تكاتف الجهود الحكومية المبذولة في محاربة تلك الظاهرة، من خلـــال الفرق الميدانية. وأوضحت الشرطة أن حملات الرقابة الصحية والبيئية التي تجريها أمانة جدة على المطاعم المخالفة ساهمت في خفض أعداد الباعة المتجولين، ومساندة الفرق الميدانية للشرطة في انحسار تلك الظاهرة من الطرقات والأماكن العامة. من جهتها، طالبت لجنة المواد الغذائية في جدة بوجود عربات خاصة للبائعين السعوديين يعمل لهم تصريح ويعمم على جميع فروع الأمانة، شريطة التزامهم بالشروط والمعايير الصحية التي تحمي صحة المواطن والمقيم. وأفادت بأن اللجنة رصدت عدم وجود شبان سعوديين في السوق المركزي للخضراوات والفواكه، وصعوبة السيطرة على عملية تدوير البضاعة قبل وصولها إلى المستهلك، مشددة على ضرورة إسراع أمانة جدة في تنفيذ مبادرة البائعين السعوديين عبر عربات مرخصة وتحمل شكلاً موحداً، تخضع للرقابة وتطابق المعايير الصحية والفنية المتعارف عليها. ولفت رئيس لجنة المواد الغذائية والمشروبات نايف الشريف في الغرف التجارية بجدة إلى أن مواصلة أمانة جدة حملاتها التفتيشية لضبط البائعين المتجولين الذين يشوهون شكل شوارع عروس البحر الأحمر ستساهم في خفض الزحام الكبير في الشوارع، مؤكداً ضرورة الإسراع في تنفيذ مبادرة البائعين السعوديين عبر عربات مرخصة وتحمل شكلاً موحداً. وقال: «إن الساحات والشوارع تحولت في بعض الأماكن إلى سوق مفتوحة للخضراوات والفاكهة والسلع التجارية المقلدة ومجهولة المصدر، ولاشك أن انتشار هذه البسطات يمثل الكثير من المخاطر، إذ لا يضمن المشتري سلامة السلعة على المستوى الصحيح بحكم تعرضها لعوادم المركبات، إضافة إلى عاملي الشمس والحرارة وهو ما يعرض السلعة خصوصاً الغذائية إلى التلف». بدورها، شددت الأمانة على عدم الشراء من الباعة المتجولين المخالفين لأنظمة الإقامة إذ أنها تعد مضرة بالصحة العامة، مبينة أن دورها يتمثل في مصادرة البضائع من الباعة المخالفين لأنظمة الإقامة وإيصالها إلى الجمعيات الخيرية، أو مستودعات البلديات الفرعية، وإتلاف البضائع الغير صالحة منها والعربات و البسطات الغير نظامية.