الدولة الأردنية «تستخدم كل القنوات الممكنة» لاستعادة الطيار الأردني الرهينة لدى تنظيم «داعش» الملازم أول معاذ الكساسبة، وذلك بـ «الاتصال، سواء بدول أو عشائر». وقالت مصادر مطلعة بحسب صحيفة «الغد» الأردنية أمس الاثنين عن مصدر رسمي إن قرار عدم النشر فيما يخص قضية الكساسبة «يأتي خوفا من وقوع ضرر بقضيته»، مشيرة إلى أن «الدولة» تشرف على الموضوع بشكل متواصل، ولديها تقديرات لتحديد ما الذي يضر وما الذي ينفع عند الحديث عن القضية». وذكرت المصادر أن «قرار عدم النشر» مرتبط بحماية الكساسبة، وأن النشر بهذا الخصوص «يضر بقضيته وليس بالاتصالات وبمحاولات استعادته». من جهته، أعرب العاهل الأردني عن ارتياحه للوضع في المناطق الحدودية وخاصة على الجبهة الشمالية، وشدد على ضرورة مواجهة التحديات الإقليمية التي تحيط بالأردن وفي نفس الوقت التعامل مع قضايا الشأن المحلي ذات الأولوية بتوازن. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية أمس الاثنين عنه القول خلال لقاء مع كبار المسؤولين: «نحن كجزء من تحالف معتدل وكدولة عربية وإسلامية ضد الإرهابيين والمتطرفين، لكن بنفس الوقت اطمئن الجميع بأننا نسعى دوما للنهوض ببلدنا وتطويره، وجلب الاستثمارات التي تدفع أداء الاقتصاد الوطني إلى الأمام». وقال: «هناك حرب داخل الإسلام، وهناك مشاكل في سوريا والعراق، ويجب أن نجد لها الحلول، لكن يجب أن يكون هناك توازن بين الحرب ضد التطرف والعمل على تطوير بلدنا اقتصاديا واجتماعيا بنفس الوقت». وعبر عن ارتياحه للوضع في المناطق الحدودية، خصوصا على الجبهة الشمالية، معربا عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في حفظ أمن واستقرار المملكة. وأكد مركزية القضية الفلسطينية على مستوى المنطقة والعالم، وضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة.