تبوك الشرق طالب رئيس نادي تبوك الأدبي، الدكتور نايف الجهني، بإعادة النظر في تدريس الفلسفة، متسائلاً: لماذا لا يتم تدريسها لتكون إطاراً حقيقياً للعلوم؟. وقال الجهني، خلال مداخلة له في محاضرة أقامها النادي مساء أمس الأول، بعنوان «الفيلسوف ابن رشد وكتابه فصل المقال»: الدين الإسلامي لم يترك مجالاً للتفكير في مسألة بدء الحياة أو غيرها، ولكن نحتاج في تدريس العلوم إلى مناهج فلسفية. كما تساءل عن غياب تدريس الفلاسفة المسلمين الذين طرحوا نتاجاً متزناً في المدارس والجامعات. وكان الدكتور موسى العبيدان، قد ألقى المحاضرة الأولى في الصالون الثقافي بالنادي، بعد تغيير اسمه من الاسم القديم «الأحدية»، وأدارها إبراهيم الفندل. وقدم العبيدان في المحاضرة نبذة عن ابن رشد، مشيراً إلى أنه يعد من العلماء المكثرين في مجال التصنيف، التي وصلت لخمسين مصنفاً، بحسب خيرالدين الزركلي، فيما أوصلها «دينان» إلى 78 مصنفاً. وقال: تبوأ ابن رشد مكاناً عالياً في علم الفقه والطب والفلسفة والمنطق، وكان محباً لفنون الأدب. وتطرق العبيدان إلى آراء ابن رشد الفلسفية، مثل فكرة الانبثاق العام، وأزلية المادة، قبل أن يختم محاضرته بالحديث عن رأي ابن رشد في الحرية، مشيراً إلى أنه يقول إن الإنسان ليس مخيراً وليس مسيراً، وأن الحرية تكمل في نفس الإنسان لكنها تبقى محدودة بقضاء الأحوال الخارجية، فالعلة المؤثرة في أعمال الإنسان كائنة فيه، أما العلة العارضة فخارجة عنه.