نادى أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى محمد توفيق بلو، بأهمية تفعيل توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعات الخاصة التي ترغب في ذلك وإشراكهم في الأعمال والإنتاج، والتخلي عن توظيفهم السلبي غير المرتبط بمهام عمل ومسؤوليات يومية لدى المنشأة التي تتعاقد مع المعاق. وبين بلو أن فتح الشركات لتوظيف ذوي الإعاقة هو بهدف الاستفادة من برنامج السعودة الذي خصص لذوي الإعاقة ميزة الأربع نقاط، حيث يحتسب المعاق بأربعة موظفين في نسب السعودة، معتبراً أن ذلك إجراء سلبي في حال «عدم تأهيل ذوي الإعاقة» ما يؤدي إلى عدم إنتاجيتهم واعتمادهم على تقاضي أجور دون أي إنتاج للمجتمع والتعود على الكسل. وأردف «هناك بعض شركات القطاع الخاص تقوم بالمشاركة في تأهيل ذوي الإعاقة وهذا أمر ايجابي على عكس ما ينظر إليه وله العديد من الجوانب الإيجابية، ويحق لنا أن نطلق عليه (السعودة الإيجابية) والتي تخفف من مسؤوليات الضمان الاجتماعي نحو الأشخاص ذوي الإعاقة وتتيح المجال للقطاع الخاص للقيام بمسؤوليته الاجتماعية نحو المعاقين بصورة أكثر فعالية»، معتبرا ذلك انتفاعا متبادلا ما بين الوطن والقطاع الخاص والمعاقين، ومساهمة وطنية من القطاع الخاص في إعادة تأهيل ذوي الإعاقة. ودعا بلو إلى حصر إيجابيات رؤيته حول «السعودة الإيجابية» القائمة على التأهيل من خلال وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية وبالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، مطالبا القطاع الخاص برفع مستوى الحد الأدنى من الأجور في توظيف المعاقين، بحيث لا يقل عن 5 آلاف ريال نتيجة ارتفاع غلاء أسعار المعيشة في السوق السعودية، ونظير الفائدة التي يجنيها القطاع الخاص من توظيف المعاقين بنسب السعودة لتحقيق المنفعة التبادلية.. وأشار إلى تجربة «جمعية إبصار» تجاه «السعودة الإيجابية» التي تحقق فيها مشاركة القطاع الخاص في الاستفادة من خطط السعودة والاعتماد على الجمعية في تأهيل الموظفين من ذوي الإعاقة البصرية.