بريدة - بندر الرشودي: أشاد وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي، بمبادرة كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة المتمثلة في إطلاق ملتقى الخريجين الأول الذي أقيم الخميس الماضي ببهو الكلية وسط حضور العشرات من خريجي الكلية طيلة 33 عاماً الماضية والتي تمثل عمر الكلية. وأكد الدكتور الطامي أن هذه المبادرة من شأنها مد جسور التواصل وتفعيل الارتباط والشراكة مع الخريجين وجهات عملهم، وتفعيل دور الخريجين في تطوير برامج الكلية وإشراكهم في النهوض بمستوى المهارات المقدمة للطلاب، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للفرص ومجالات التعاون للتحسين المستمر للكلية، واطلاع الخريجين على المستجدات العلمية التي وصلت إليها الكلية من مؤتمرات وندوات ومجلات علمية وغيرها، إلى جانب تفعيل دور الخريجين في بناء السياسات والأهداف الإستراتيجية للكلية. وقد تضمن الملتقى برنامجاً خطابياً تضمن كلمة لعميد الكلية الدكتور عبيد المطيري الذي شدد على أن الكلية ترفض أن تكون كلية تقليدية وتدفع دائماً بالتغيير الإيجابي في جميع المجالات، مستعرضاً تاريخ ومراحل وتطور الكلية ولافتاً إلى أن الملتقى يأتي مع مرور 33 عاماً على تأسيسها، حيث تخرج قرابة 4300 خريج وخريجة، وحصلت على الاعتماد الأكاديمي الدولي المبدئي من هيئة اعتماد كليات الأعمال AACSB .. كما ألقى الدكتور أحمد بن صالح التويجري كلمة الخريجين ثمن فيها مبادرة الكلية الهادفة لمد جسور التواصل مع خريجيها من خلال تفعيل الشراكة معهم ومع جهات عملهم بما يسهم في تفعيل دور الخريج أو الخريجة للإسهام في تطوير الكلية متمنياً للكلية والجامعة بشكل عام المزيد من التقدم والنجاح. كما تم خلال الملتقى استعراض مراحل تطور الكلية وعقدت العديد من ورش العمل التي سعت من خلالها إلى الخروج بتوصيات وأفكار تحقق الهدف من إقامة هذا الملتقى. وأشارت الأستاذة هند بن سليمان الحمزة مديرة ملتقى الخريجين الأول ورئيسة لجنة المؤتمرات بكلية الاقتصاد والإدارة إلى أن ملتقى الخريجين يمثل حلقة الوصل بين الخريج والكلية فهي المعقل العلمي الذي انطلقوا منه للحياة العملية وتطمح الكلية بتقوية هذه الروابط بينها وبين خريجيها من خلال قنوات سيتم استحداثها من أهمها إنشاء مجلس الخريجين المزمع إطلاقه قريباً، كما سيتم فتح المجال أمام الخريجين للمشاركة بأنشطة الكلية في الوقت الذي لن تبخل عليهم بتزويدهم بالجديد في مجالات تخصصاتهم الأكاديمية مؤملة استمرار هذا الملتقى لسنوات قادمة ليؤتي ثماره ويحقق نتائجه بإذن الله. ولفتت إلى أن الملتقى اختتم بعدة توصيات منها إنشاء رابطة الخريجين «المجلس الاستشاري»، بالإضافة لتفعيل العلاقات مع الخريجين وتحويلها من الطابع اللا نظامي إلى النظامي، وإسهام الخريج في التنمية المجتمعية مع تميزه بالايجابية والإنتاجية المستمرة، وإطلاق مبادرة تقديم دورات الإرشاد الوظيفي من خريجي الكلية المتقلدين للمناصب الهامة بالمجتمع والعمل على استمرار تنظيم وعقد هذا الملتقى سنوياً مع التحقق من إنجازه للأهداف والإستراتيجية. كما تضمن الملتقى استعراض عدد من تجارب النجاح لخريجات الكلية ابتداءً من سبأ العريني المديرة الإقليمية لمصرف الراجحي وخريجة الكلية منذ أعوام حيث أشادت بالملتقى وما سيحققه من إنجازات وتوثيق صلة بين الخريجة وكليتها وما سيخرج به من توصيات ونتائج الاستطلاع التي ستفيد الطالبات والكلية على حد سواء. فيما نوهت مديرة الخدمة المدنية النسوية بالقصيم وإحدى خريجات الكلية نورة المردسي، بالدور الإيجابي للكلية في دفعها نحو الحياة العملية، مؤكدة أهمية التواصل مع الجامعة للتعرف على التطورات العلمية التي تلحق بجميع التخصصات المختلفة، بالإضافة لأهمية تفعيل دور الخريج والخريجة للإسهام بتطوير الكلية وخدمة المجتمع بدراسات وأفكار داعمة. ووجهت ريم الجامع مساعدة الشؤون المالية والإدارية بتعليم القصيم الشكر لعضوات الهيئة التعليمية الحاليات والسابقات وتوجهت في كلمتها للخريجات اللواتي لم يتوظفن واللواتي لديهن الطموح الوظيفي «فمن يقول بأنه ليس هنالك وظائف أو أن الوظائف صعبة أو صعب الحصول عليها فهذا غير صحيح» فمن خلال خبرتها بمجال العمل أن الخريجة والموظفة أيضاً تحتاج نقطتين فقط أولاهما النية الصادقة للعمل والإخلاص وثانياً تهيئة النفس للوظيفة والعمل بشتى الجهات حتى الأعمال التطوعية فيجب ألا يتوقف الشخص عند حد معين . وأشارت الخريجة أسماء العزاز موظفة بإحدى القطاعات الحكومية إلى أنه من خلال التدرج في الوظيفة الحكومية استطاعت تحقيق نجاحها المهني حتى وصلت لرئاسة قسم حيث تتطلع دوماً لتعزيز دورها المهني إضافة لدورها الإجتماعي التي قدمته للمجتمع من خلال تجربتها العملية بالمجال التطوعي التي وجدت فيه النفع والبركة ودعت الخريجات والطالبات إلى التواصل مع الجمعيات الخيرية والعمل في المجالات التطوعية المتاحة بمجتمعهن حتى تحصل على علاقات اجتماعية ناجحة وخبرة مهنية كافية. كما عبرت مديرة هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة القصيم إحدى خريجات الكلية عن شكرها الجزيل لعدد من عضوات هيئة التدريس الأنموذج الجميل لمعاني العطاء وقد عنت الجامعة لها الموطن الأسري المجتمعي الذي كان له الأثر العظيم لمهنية عملها الحالي التي ما وصلت إليه إلا بفضل الله ثم المثابرة والمحاولة الدؤوبة للنجاح والعمل الصادق. وقدمت ريم الفهاد مديرة البنك العربي الوطني شكرها على التواجد المكاني واستعادة ذكرى التخرج التي كانت بداية الانطلاق نحو العمل والمهنة المصرفية من خدمة عملاء وانتقالات لعدد من البنوك وإدارة فرعين حتى حصلت على شهادة مدرب معتمد وهذا منحى آخر لتطوير الشخص لذاته ومهاراته وعدم الاكتفاء بمهنيته العملية. وتحدثت الخريجة منى الحربي المسؤولة المالية بوزارة التربية والتعليم عن سعادتها بالدعوة الموجهة لها ولزميلاتها الخريجات للتعبير عن نجاحها بمجالها المهني وبمجال تجربتها الناجحة بعضويتها بجمعية تأهيل المعاقين. وشكرت الخريجة فاطمة الوليعي مدربة مركز الطاقة الفكرية بالقصيم الكلية على الاستضافة والدعوة للعودة وسرد النجاح المهني الذي تحقق بفضل من الله ثم بفضل القدوة الحسنة من الأساتذة بالكلية ولم تبخل في إعطاء الحضور جرعة تدريبية سريعة لتنشيط الفكر والجسد. في ختام الملتقى كرمت الكلية ممثلة بالأستاذة هند الحمزة رئيسة اللجنة ومديرة الملتقى الأول للخريجين عدداً من وكيلات الكلية وعميدة المركز والخريجات المتميزات بتقديم التجارب المهنية وشكرت الفريق المنظم للملتقى لتميزهن وإبداعهن.