دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز, أمير منطقة المدينة المنورة, رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة, بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السديس حملة "خدمة الزائر وسام فخر لنا" وذلك خلال رعاية سموه ورشة عمل " دور زائري المسجد النبوي في الارتقاء بالخدمات" التي تنظمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف, بمشاركة القطاعات ذات العلاقة بأعمال الحج, وأقيمت فعالياتها بفندق مريديان المدينة. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السديس كلمة بدأها مرحباً بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة, ومثمناً دعم واهتمام سموه وعنايته المباشرة لكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج والزوار انطلاقاً من توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود, النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله - منوهاً بالخدمات الجليلة التي تبذلها مختلف قطاعات الدولة لخدمة ضيوف الرحمن زوار الحرمين الشريفين, والعمل المستمر على الارتقاء بالخدمات وتطويرها ورفع مستوى الأداء في منظومة العمل, منوهاً بما حملته ورشة العمل من مضامين تحقق الرسالة النبيلة لخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين. ودعا السديس إلى إنشاء أكاديمية تختص بإجراء وتنفيذ الدراسات المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين تشرف عليها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتحظى برئاسة فخرية من سمو أمير منطقة المدينة المنورة لما يبذله سموه من جهود كبيرة للعناية بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف. وفي ختام كلمته, أكد الشيخ السديس على أن العمل في مجال خدمة الحجاج والزوار يمثل تاج فخر ووسام اعتزاز لكل من يشارك فيه من كافة القطاعات التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن, سائلاً الله تعالى أن يجزي كافة العاملين في هذا المجال خير الجزاء. بعد ذلك, استمع الحضور إلى توصيات ورشة عمل " دور زائري المسجد النبوي في الارتقاء بالخدمات" حيث رفع المشاركون في الورشة برقيات شكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني, وإلى سمو أمير منطقة المدينة المنورة على ما يلقاه زائر المسجد النبوي من رعاية واهتمام وخدمات جليلة, كما أوصى المشاركون بإطلاق جائزة تحفيزية تحث على تنافس الدول في مجال تنظيم الحجاج تحمل مسمى (جائزة خادم الحرمين الشريفين لدول حجاج التميز). كما حضّ المشاركون تعزيز البرامج التي ترشد الحجاج والزوار إلى معرفة الأحكام الشرعية والأنظمة المرعية, وذلك قبل وصولهم إلى المملكة, والاستفادة من تجربة بعض الدول التي طبقتها, كما دعوا إلى رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج لاستطلاع آراء الزوار حول مستوى الخدمات المقدمة ، وشملت التوصيات تعزيز جهود توعية الحجاج بمختلف لغاتهم, كما دعا المشاركون في الورشة إلى إنشاء أكاديمية تعني بخدمات الزائرين, كما تعني بالأبحاث والدراسات التي تساعم في الاتقاء بالخدمات المقدمة لهم ،كما أوصى المجتمعون إلى دعم الخدمات الميدانية المقدمة للزوار خاصة ما يتعلق بخدمات التأهيل والتطوير والتحفيز لتحقيق مفهوم (الموظف الشامل), وشملت التوصيات الدعوة إلى تشكيل لجنة لتفعيل الوصيات ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها, وختم المشاركين توصياتهم بتقديم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة على رعايته للورشة ودعمه لإقامة فعالياتها. وفي ختام المناسبة كرم أمير منطقة المدينة المنورة المشاركين في ورشة العمل, ومن بينهم عدد من الحجاج من جنسيات مختلفة لمساهمتهم في إثراء ورشة العمل التي تهدف إلى إشراك الزوار والحجاج في تقييم مستوى الخدمات المقدمة لهم. ثم تسلم سموه هدية تذكارية من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بهذه المناسبة.