أعلنت مصر أنها ستنشئ مليون وحدة سكنية، وهذا الإعلان حديث عهد؛ لأنه جاء بعد اعتلاء الرئيس السيسي سدة الرئاسة، وتعاونت لأجل إنشاء هذه الوحدات مع شركة أرابتك الإماراتية، والمفرح في الموضوع أن 20 ألفا من هذه الوحدات ستسلم فبراير (شباط) المقبل. يا إلهي.. يا إلهي.. يا إلهي نحن في السعودية عجزنا عن أن نماثل الإنجاز المصري رغم حاجتنا للسكن، ورغم رصد 250 مليارا لذلك منذ 4 سنوات، وإنشاء وزارة إسكان!! وكانت قبل ذلك هيئة إسكان!! ليكون عمر المنشأتين الزمني نحو 8 سنوات، أتمنى من الباحثين العقاريين أن يبحثوا في أسباب نجاح الإنجاز المصري وفشل وزارة الإسكان، سيقول البعض إن الأسباب السياسية وراء الإنجاز المصري و.. و.. و، بمعنى أن هناك كثيرا من الأسباب. أتمنى من وزارة الإسكان السعودية أن تنجز أيا كانت الأهداف، سواء كانت الرغبة في تحقيق منجز لوزير أو وزارة، تقليص العجز الإسكاني المتراكم، وخدمة المواطن وخدمة المحتاجين للسكن، المهم أن ننجز بغض النظر عن الأسباب. إذا لم نستطع تحقيق ذلك أرجو أن نتعاقد مع شركة أرابتك لنستفيد من تجربتها وقدرتها على تحقيق هذا المنجز الذي يحتاج إليه البلد في وقت قصير، فمن الواضح أن شركاتنا العقارية المساهمة لا تستطيع تحقيق مثل هذا المنجز، كما أن المطورين لدينا يعطون أجزاء بسيطة جدا جدا من مشاريع الوزارة وبقصد التجربة، وأنتم تعرفون أن عملية إنشاء المباني تستغرق من سنتين إلى 3 سنوات، فإذا نجحت التجربة مع المطورين فنحتاج إلى 3 سنوات أخرى، أي ما مجموعه 6 سنوات، ليبدأ المطورون العمل الحقيقي وتكون حصتهم معقولة في مشاريع الإسكان. لماذا لا نختصر الزمن ونتعاقد مع شركة أرابتك لنستفيد من التجربة ونجعل الساعة تدور وتدق تك.. تك.. تك؟ ودمتم.