عدن رويترز، أ ف ب خلَّفت اشتباكات، اندلعت مساء أمس الأول في محافظة مأرب بين الجيش اليمني ورجال قبائل، 7 قتلى وأكثر من 15 جريحاً، بحسب مصادر قبلية. وقالت المصادر إن رجال القبائل في المنطقة اعترضوا قوات لواء في الجيش كانت في طريقها من محافظة شبوة الجنوبية إلى العاصمة صنعاء «اعتقاداً منهم أن تلك القوات يقودها أنصار للرئيس السابق علي عبد الله صالح وأنها كانت في طريقها لدعم الحوثيين». وذكرت المصادر ذاتها أن «الاشتباكات العنيفة بين الجانبين أدت إلى وفاة 5 جنود و2 من رجال القبائل وإصابة 15 جندياً آخرين وعشرات من رجال القبائل». في السياق نفسه، أفاد مصدر قبلي بأن رجال القبائل في مأرب تمكنوا من الاستيلاء على معدات وأسلحة تخص القوات النظامية. لكن المصدر أكد أن «التوترات بدأت تتراجع بعد محادثات بين الحكومة ورجال القبائل الذين وافقوا على تسليم الأسلحة المستولى عليها إلى وزارة الدفاع». ولم يتسن الاتصال على الفور بأحد في الحكومة اليمنية للإدلاء بتعقيب. ويمر مسار تصدير النفط الرئيس لليمن في مأرب وهي محافظة تقع شرق البلاد حيث يتدفق النفط بمعدل نحو 70 ألف برميل في اليوم. وتشعر الدول الغربية بالقلق بشأن الوضع المضطرب في اليمن الذي تقاتل قواته متشددي القاعدة ومتمردين انفصاليين. من جهة أخرى، أصيب ضابط في جهاز المخابرات اليمنية أمس برصاص مسلحين في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، كما أفادت مصادر أمنية. وذكرت المصادر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الرائد في جهاز الأمن السياسي، فيصل الزبيد، ما أدى إلى إصابته بجروح وُصِفَت بـ «الخطيرة» ليُنقَل على إثرها إلى مستشفى ابن خلدون الحكومي «فيما نجح المهاجمون في الفرار إلى جهة غير معروفة». وغالباً ما تتعرض القوات الأمنية اليمنية والجيش لهجمات دامية تُنسَب عادةً إلى تنظيم القاعدة. واستفاد التنظيم من ضعف السلطة المركزية في اليمن خلال عام 2011 والانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق لكي يعزز وجوده لا سيما في جنوب وجنوب شرق البلاد.