بعد فتح قضايا متعددة ضد الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف على خلفية الجرائم التي ارتكبها في عهد حكومته، قررت المحكمة العليا الاتحادية الباكستانية فتح قضية العملية العسكرية التي شنتها القوات العسكرية الباكستانية على المسجد الأحمر في عام 2007م بأوامر من مشرف عندما كان رئيساً لباكستان. وكانت العملية قد تسببت في ضياع أرواح العديد من طلاب وطالبات جامعة "أم حفصة الدينية" الملحقة بالمسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، ولا تزال هذه القضية قيد النقاش في باكستان. وقد توصلت المحكمة العليا الباكستانية إلى هذا القرار بعد تلقيها لطلب تقدم به هارون الرشيد وهو نجل عبد الرشيد غازي إمام المسجد الأحمر الذي اغتيل في عملية المسجد الأحمر الشهيرة. ووجهت المحكمة الباكستانية الجهات المعنية في باكستان بإعداد القضية والشهود تمهيداً لمحاكمة مشرف، وإضافة إلى ذلك فإن برويز مشرف متهم بقضايا أساسية وفرعية متعددة يصعب إحصاؤها من بينها قضية المختطفين في عهد حكومته، وقيامه بشن عمليات عسكرية متفرقة في منطقة القبائل الباكستانية دون مبررات قانونية تستدعي ذلك والتي أدت إلى نشوء كيان حركة طالبان الباكستانية. من جهة أخرى، لقي أربعة أشخاص مصرعهم أمس في تجدد أعمال العنف وحوادث إطلاق النار في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند جنوب باكستان. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن شخصين قتلا بنيران مجهولين في منطقة ملير بكراتشي، بينما انتشلت جثتان لشخصين تم إعدامهما رميًا بالرصاص في حي ديفينس وحي سعود آباد. كما تعرض نائب قائد شرطة كراتشي ملك مقصود لإصابات في هجوم شنه مجهولون على سيارته في منطقة لاينز بكراتشي. وفي منطقة وادي سوات شمال غرب باكستان أفادت الشرطة أن أحد رجالها قتل في هجوم شنه مجهولون عليه بإطلاق النار، بينما اغتال مسلحون أستاذًا جامعيًا في منطقة خضدار بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان.